أرقام قياسية للمضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية

سامر العيساوي، صاحب أطول إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية

منذ عقود مضت، يلجأ المعتقلون الفلسطينيون، القابعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى الإضراب عن الطعام، فيما يطلقون عليه “معركة الأمعاء الخاوية”، في محاولة منهم لإجبار إدارة السجون الإسرائيلية، على الاستجابة لمطالبهم المختلفة، والتي تستند جميعها بالأساس على “المطالبة بمعاملتهم وفق أبسط الحقوق الإنسانية”.

وحطّم المعتقلون أرقاماً قياسية في حالات الإضراب عن الطعام “الفردية” و”الجماعية”، إذ خاض معتقلو سجن “عسقلان” في 11 ديسمبر 1976، الإضراب الأطول في تاريخ الإضرابات الجماعية، استمر طيلة 65 يوماً.

فيما سجّل “سامر العيساوي”، أطول إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية ينّفذ بشكل فردي، واستمر طيلة 227 يوما، بين أغسطس/آب عام 2012 وأبريل/نيسان عام 2013، احتجاجاً على اعتقاله الإدراي (دون محاكمة).

ومن أشهر المعتقلين المضربين عن الطعام، في الوقت الحالي، حسب ما تقول مؤسسات حقوقية فلسطينية، بلال كايد، الذي مضى على إضرابه أكثر من 60 يوما، احتجاجا على عدم إطلاق سراحه، رغم انتهاء فترة محكوميته البالغة 15 عاما، وتحويله للاعتقال الإداري (دون محاكمة). فيما بدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين إضرابًا مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع “كايد”.

بدوره بدأ الصحفي عمر نزّال، المعتقل في السجون الإسرائيلية، الخميس الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لاعتقاله إداريا.

فيما يخوض عشرات المعتقلين، إضراباً عن الطعام، رفضًا لقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتقليص زيارة أهالي المعتقلين لزيارة واحدة شهريا، بعد أن كانت زيارتين.

وسبق أن أنهى معتقلو حركة “حماس”، السبت الماضي، إضراباً عن الطعام، استمر ليومين، بعد اتفاق مع إدارة السجون، يقضى بالاستجابة لمعظم مطالبهم، والتي تمثلت في توقف الإدارة عن سياسة التفتيش والتنكيل والتنقلات بين صفوف المعتقلين.

والإضراب المفتوح عن الطعام، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول المعتقلين باستثناء الماء وقليل من الملح.

وفي مواجهة ظاهرة الإضراب عن الطعام، وافق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، نهاية يوليو/ تموز 2014، على مشروع قانون “التغذية القسرية” للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وهو ما رفضته منظمات حقوقية وطبية.

ومن أهم المطالب التي يسعى المعتقلون إلى تحقيقها، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام المعتقلين، والسماح بالزيارات العائلية وخاصّة الأطفال، وتحسين العلاج الطبّي للمرضى منهم، ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحقّهم.

وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في سجن نابلس أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية.

ثم توالت بعد ذلك الإضرابات، بحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي).

ويعتبر “خضر عدنان” أول من خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام في مايو/آيار 2015، واستمر “66” يوما.

وبحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، فقد توفي 5 معتقلين جراء الإضراب عن الطعام، وهم عبد القادر أبو الفحم، عام 1970، وراسم حلاوة، وعلي الجعفري، عام 1980، ومحمود فريتخ عام 1984، وحسين عبيدات عام 1992.

محمد القيق

وهنا” أهم الإضرابات التي خاضها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، بحسب دراسات أصدرتها وزارة الشؤون والأسرى الفلسطينية (تحوّلت لاحقاً إلى هيئة)، ومركز الأسرى للدراسات (غير حكومي).

– إضراب سجن الرملة ومعتقل “كفار يونا” في فبراير/شباط 1969، استمر 11 يومًا.

– إضراب المعتقلات الفلسطينيات في سجن “نيفي ترستا”، أبريل/ نيسان 1970، استمر لمدة 9 أيام.

– إضراب سجن “عسقلان” في مايو/ أيار عام 1970، واستمر لمدة 7 أيام.

– إضراب سجن عسقلان بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول 1973، استمر حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول 1973.

– الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 11 ديسمبر/ كانون أول 1976، والذي انطلق من سجن عسقلان واستمر لمدة 45 يوماً.

– الإضراب المفتوح بتاريخ 24 فبراير/شباط 1977، واستمر لمدة 20 يوماً في نفس معتقل عسقلان، ويعتبر امتدادا للإضراب الذي سبقه.

– إضراب معتقل “نفحة” بتاريخ 14 يوليو/تموز 1980، استمر لمدة 33 يوماً.

– إضراب سبتمبر/أيلول 1984، في سجن جنيد استمر لمدة 13 يوما.

– إضراب المعتقلات الفلسطينيات بتاريخ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 1984، واستمر لمدة تسعة أيام.

– إضراب معتقلي سجن نفحة في مارس/ آذار 1985، واستمر لمدة 6 أيام.

– إضراب سجن “جنيد” في 25 مارس/ آذار 1987، وقد شاركت فيه معظم السجون، حيث خاضه أكثر من 3 آلاف معتقل فلسطيني، واستمر 20 يومًا.

– إضراب سجن نفحة في 21 يونيو/حزيران من عام 1991، واستمر 16 يومًا.

– إضراب بدأ يوم 25 سبتمبر/أيلول 1992 في غالبية السجون المركزية، واستمر 18 يومًا، واعتبر هذا الإضراب من أنجح الإضرابات التي خاضها المعتقلون الفلسطينيون من أجل الحصول على حقوقهم.

– إضراب معظم السجون بتاريخ 21 يونيو/حزيران 1994، حيث خاض المعتقلون إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام.

– إضراب بتاريخ 18 يونيو/ حزيران 1995، وتم تحت شعار (إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون استثناء)، وجاء لتحريك قضيتهم واستمر لمدة 18 يوما.

– إضراب معتقلي سجن عسقلان عام 1996، واستمر 18 يومًا.

– إضراب جميع المعتقلين عن الطعام بتاريخ 2 مايو/ أيار 2000، احتجاجا على سياسة العزل والقيود والشروط المذلة على زيارات الأهالي، وقد استمر نحو 30 يوما.

– إضراب المعتقلات الفلسطينيات في سجن “نيفي تريستا” بتاريخ 26 يونيو/حزيران 2001 لمدة 8 أيام متواصلة، احتجاجاً على “أوضاعهنّ السيئة”.

– إضراب عن الطعام بدأ في 15 أغسطس/آب 2004، في معظم السجون لأكثر من 17 يوما.

– إضراب عن الطعام في سجن “شطة”، بدأ في 10 يوليو/تموز 2006 لمدة 6 أيام.

– إضراب عن الطعام بدأ بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، خاضه جميع المعتقلين في كافة السجون لمدة يوم واحد.

– إضراب عن الطعام بتاريخ 3 مايو/أيار 2011، في معظم السجون، لإنهاء سياستي العزل الانفرادي والإهمال الطبي، واستمر لمدة 27 يومًا.

– في أكتوبر/تشرين أول 2011، خاص أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 21 يوما.

– في تاريخ 17 أبريل/نيسان 2012، خاض المعتقلون بجميع السجون إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 28 يوما، وتم تعليقه عقب توقيع اتفاق عرف آنذاك باسم “الكرامة”، بين قيادة “الحركة الأسيرة”، وإدارة السجون الإسرائيلية، بوساطة مصرية.

– إضراب الأسرى الإداريين في 24 أبريل/نيسان 2014، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري دون تهمة أو محاكمة.

– إضراب معتقلي حركة الجهاد الإسلامي ضد العزل الانفرادي، في 9 ديسمبر/كانون أول 2014، والذى استمر عشرة أيام.

وخلال الأعوام القليلة الماضية، برزت ظاهرة الإضرابات الفردية، رفضا للاعتقال الإداري بدون محاكمة، ومن أهمها:

– سامر العيساوي، خاض أطول إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية استمر لـ227 يوما.

– خضر عدنان، بدأ إضراباً في 5 مايو/أيار 2015 لمدة 66 يومًا.

– الصحفي محمد القيق، أضرب في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، واستمر لمدة 94 يوماً.

– ثائر حلاحلة، وبلال ذياب في 28 شباط/فبراير 2012، دام إضرابهما عن الطعام لمدة 76 يوما.

– بلال كايد، بدأ بتاريخ 13 يونيو/حزيران الماضي، وما زال مستمرا حتى الآن، رفضا لاعتقاله الإداري بدون محاكمة، بعد إنهاء محكوميته البالغة 15 عاما.

والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر و ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات “سرية أمنية” بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.

 تجدر الإشارة أن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، حسب إحصاءات فلسطينية رسمية.