المجر تعرقل عبور اللاجئين مع تفاقم أزمتهم

قال مراسل الجزيرة في بودابست إن نسبة كبيرة من اللاجئين,  ومعظمهم سوريون من النساء الأطفال, لايعيشون أوضاعاً قاسية حيث لا توجد منظمات معنية بشؤون اللاجئين في موقع محطة القطارات.

وكانت السلطات المجرية قد منعت مئات منهم من دخول محطة للقطار في بودابست,  والتوجّه إلى النمسا وألمانيا، واحتج عشرات اللاجئين على هذا الإجراء.

وأبدى عدد من اللاجئين السوريين امتعاضا شديدا وانتقدوا منعهم من قبل السلطات المجرية من العبور للدول المجاورة عبر القطارات والحيلولة دون شرائهم التذاكر.

من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بودابست، سامر زعين، إن هناك مشاكل سياسية عميقة في المجر بسبب أزمة اللاجئين, قد تؤدي إلى صعود القوى المتطرفة في مواسم الانتخابات المقبلة.

وأضاف في لقاء مع الجزيرة أن الاتحاد الأوربي سيعيد النظر في كل القوانين المتعلقة بقضية اللجوء ليجد حلاً مناسباً للأزمة يتوافق مع هذه المرحلة.

من جهتها، دعت وزيرة الداخلية النمساوية ، يوهانا مايكل لايتنر، ألمانيا إلى توضيح موقفها بشأن قواعد اللجوء الأوروبية حتى لا يتعلق اللاجئون في المجر بآمال زائفة.من جهة أخرى، طالبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بمراجعة قواعد اللجوء الأوروبية, في حين لم تبد الولايات المتحدة أي اهتمام بأزمة اللاجئين المتفاقمة في أوروبا.

في غضون ذلك، بادرت الأحزاب النمساوية إلى دعم مبادرات مدنية تهدف إلى تقديم العون للاجئين عشية انطلاق مسيرة في العاصمة، فيينا، للتعبير عن التضامن مع اللاجئين الذين تعرضوا لسوء المعاملة من السلطات المجرية.

وعن الدور الأمريكي, قال كيرت فولكر، السفير الأمريكي السابق لدى حلف شمال الأطلسي، إن الولايات المتحدة  لا تريد التدخل في هذه المرحلة بشكل كبير.

وأضاف “فولكر” في نشرة سابقة مع الجزيرة أن أمريكا تنظر إلى القضية على أنها قضية أوروبية.

في السياق ذاته، وصل 2500 لاجئ على متن سفينة يونانية إلى ميناء بيرايوس قرب العاصمة أثينا.

يأتي هذا بعد توقف السلطات اليونانية الأسبع الماضي عن عن نقل ، ثم استأنف رحلاتها يوم السبت بنقل لاجئين معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان .

يذكر أن اليونان تشهد زيادة حادة في أعداد اللاجئين الواصلين إلى جزرها في قوارب مطاطية عبر تركيا.