مستشار الحكومة اليمنية: دعونا الحوثيين لحوار الرياض


أكد راجح بادي مستشار رئيس الحكومة اليمنية أن القوي السياسية اليمنية ستجتمع في الرياض منتصف الشهر الجاري، لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبحث تسليم السلاح إلي الدولة وبسط نفوذها علي جميع المحافظات. وأنه تم توجيه الدعوة للحوثيين للحضور، وفي حال رفضهم فإن الاجتماع سيتمخض عن تشكيل جبهة وطنية ضدهم.
وقال بادي خلال ندوة لمناقشة الأزمة اليمنية في منتدي الجزيرة التاسع إن عملية “عاصفة الحزم” لم تصل إلي مرحلة يتم فيها كسر الحوثيين وإجبارهم علي تقديم تنازلات والجلوس إلي طاولة المفاوضات، لكنها حققت نتائج مهمة فيما يخص تدمير الأسلحة الثقيلة بحوزتهم، والتي استولوا عليها من معسكرات الجيش اليمني، أو التي سلمتها لهم القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كما أنها ساهمت في تحديد تحركات الحوثيين وصعبت من سبل إمدادهم، وجعلت وجودهم في المحافظات اليمنية أشبه بالجزر المنعزلة.
وحدد مستشار رئيس الحكومة اليمنية 3 مراحل لمواجهة الحوثيين، كانت الأولي عملية عاصفة الحزم، التي غلب عليها الطابع العسكري، مع جهود موازية لاستقطاب القيادات العسكرية والسياسية الموالية لصالح والحوثيين. والمرحلة الثانية عملية “إعادة الأمل” التي شهدت ارتفاع نسبة العمل السياسي، واقتصار الضربات العسكرية علي أهداف محددة، ووضع اللمسات الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني، مع استمرار انشقاق قيادات مقربة من الرئيس المخلوع.
أما المرحلة الثالثة من العمليات فهي “إعادة الإعمار” وتختص بإعادة بناء ما تم تدميره في اليمن، وإصلاح العلاقات بين الفرقاء السياسيين.
وقال “بادي” إن العلاقات اليمنية الخليجية شهدت توترا علي خلفية الموقف اليمني من الغزو العراقي للكويت، لكنها تحسنت بعد ذلك تدريجيا. وبقيت الساحة اليمنية تعاني من الفراغ حتي احتلته إيران عن طريق الحوثيين. وأن العديد من السياسيين في دول الخليج لم ينتبهوا إلي أن المواطن اليمني خرج في الثورة بحثا عن لقمة عيش، أكثر منه بحثا عن الحرية.