محادثات بين أطراف النزاع في مالي تبدأ في الجزائر

بدأت في الجزائر العاصمة المرحلة الأولى من المحادثات بين أطراف الصراع في مالي ممثلة بالخصوص في الحكومة المالية وحركة تحرير أزواد  التي تسيطر على شمال البلاد منذ 2012.

وأشار وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان العمامرة أن الحوار يجري تحت تنسيق الدبلوماسية الجزائرية ما بين الماليين بحضور الحكومة المالية و الحركات المسلحة لشمال مالي.

كما أكد رئيس وزراء مالي موسى مارا أن الحكومة المالية تهدف لسلام بين الطرفين وهي مستعدة لتقديم ‏تنازلات لكنه رسم ما سماه “خطا أحمرا”  الذي لا يمكن تجاوزه وهو الطعن في وحدة أراضي مالي وعلمانية الدولة.

بالمقابل تطالب بعض المجموعات المسلحة بشكل من أشكال الحكم الذاتي أو وضع خاص لشمال ‏مالي الذي يطلقون عليه اسم الأزواد بعد تخليهم عن مطلب الانفصال بشكل رسمي.

من جهته، قال موفد الرئيس المالي  إلى مفاوضات الجزائر موديبو كيتا إن المفاوضات ستجري ‏على «ثلاث مراحل» أولها «التوافق حول خريطة طريق » ثم «التفاوض في حد ذاته قبل التوقيع على “اتفاق سلام نهائي” .

وترافق هذه المفاوضات مجموعة وسطاء ممثلة في الجزائر و الاتحاد الأفريقي ومجموعة دول غرب أفريقيا وأعضاء من الاتحاد الأوروبي ‏وفرنسا والنيجر ونيجيريا .

وتعتبر هذه المحادثات هي الأولى بعد تلك التي انتهت في 18 يونيو2013 باتفاق مرحلي في بوركينا فاسو. والتي أفضت بفسح المجال لانتخاب الرئيس الحالي إبراهيم أبو بكر كيتا في أغسطس 2013.

وقد استثنيت من المفاوضات المجموعات الموالية لتنظيم القاعدة والتي كانت في فترة سابقة حليفة الحركة الوطنية ‏لتحرير الازواد، والتي سيطرت على  شمال مالي قبل التدخل العسكري الفرنسي في 11 كانون الثاني  يناير 2013 .