ضيوف الرحمن يختتمون اليوم آخر مناسكهم بمنى

الكعبة بيت الله الحرام (EPA)

يختتم حجاج بيت الله الحرام مناسكهم اليوم في مشعر منى برمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث والأخير من أيام التشريق ثم يتوجهون إلى مكة لأداء الإفاضة “طواف الحج” لمن لم يؤده أو طواف الوداع.

وكان المتعجلون من الحجيج قد غادروا مشعر منى قبل مغرب يوم أمس الاثنين وتوافدوا على بيت الله العتيق بمكة المكرمة في ثاني أيام التشريق (12 ذو الحجة)، لاستكمال مناسك حجهم وسط زحام وإقبال شديد.

وقد استعدت السلطات السعودية بخطط أمنية ومرورية شاملة ومتابعة دقيقة لتفويج جموع حجيج بيت الله الحرام المتعجلين.

وقال عاصم الغامدي مراسل الجزيرة في منى أمس إن السلطات السعودية وتحسبا لوقوع تدافع أو ازدحام شديد في الطواف ألزمت بعض الوفود -وأغلبهم من الدول العربية- بالتأخر إلى اليوم الثلاثاء.

وأدى حجاج بيت الله الحرام منسك رمي الجمار خلال أيام التشريق بيسر وسهولة وانسياب دون حوادث تذكر، اتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم واقتداء بسيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحاج الذي يريد التعجل بمغادرة منى في ثاني أيام التشريق فإنه وبعد رمي الجمرات الثلاث ثاني أيام التشريق يجب عليه مغادرة مشعر منى قبل غروب الشمس وهذا يسمى النفر الأول، فيسقط عنه بذلك المبيت بمنى ورمي الجمرات الثلاث في آخر أيام التشريق الثلاثة “13 ذوالحجة”.

وقالت السلطات السعودية إن موسم الحج يسير بشكل آمن حتى الآن مع نجاح خطط المملكة في تأمين تدفق الحجيج أثناء أداء المناسك ومنعِ افتراش الطرقات وحمل الأمتعة.

وتجاوز عدد الحجاج هذا العام مليونين، بينهم أكثر من مليون وثلاثمائة ألف من خارج السعودية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن قوة الدفاع المدني المخصصة لدعم المسجد الحرام ضمن تشكيلات قوات الدفاع المدني استنفرت قدراتها لمواجهة الطوارئ بحج هذا العام في وداع حجاج بيت الله الحرام.

وأوضحت الوكالة أنه تمت زيادة عدد نقاط الدفاع المدني بالحرم والساحات المحيطة به إلى 56 نقطة لتقديم خدمات الإسعاف والتعامل مع أي مشكلات طارئة ومساعدة ضيوف الرحمن الذين قد يتعرضون لأي مخاطر نتيجة الزحام أو التدافع في مداخل الحرم.

وتابعت قيادة قوة الدفاع المدني لدعم الحرم جاهزية ما يزيد على ثلاثة آلاف رجل دفاع مدني ينتشرون على مدار الساعة.

من جهته، أكد المدير العام للدفاع المدني السعودي اللواء سليمان بن عبد الله العمرو أن “المشروعات الكبرى التي نفذتها الدولة في مكة المكرمة والمشاعر أسهمت في خفض المخاطر المحتملة في الحج إلى أدنى المستويات، وعززت من قدرة قوات الدفاع المدني بالحج على أداء مهامها في التصدي لكافة المخاطر التي تهدد سلامة الحجيج”.