أردوغان يتهم إسرائيل بالوقوف وراء الإطاحة بمرسي


اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اسرائيل اليوم الثلاثاء بأن لها دورا في اطاحة الجيش
المصري بالرئيس محمد مرسي في تصريحات قد تؤدي لمزيد من التقويض لجهود تحسين العلاقات المتوترة بين أنقرة واسرائيل
وقال اردوغان الذي أصبح واحدا من أشد منتقدي عزل الرئيس الاسلامي الشهر الماضي انه يخشى أن ترسخ “الانظمة الاستبدادية” أقدامها اذا لم يحترم الغرب نتائج الانتخابات وقتل حوالي 900 شخص خلال الاسبوع المنصرم منذ أن اتخذت الحكومة المدعومة من الجيش اجراءات صارمة ضد أنصار جماعة الاخوان المسلمين
التي ينتمي اليها مرسي والتي تريد اعادته لمنصبه كأول رئيس يأتي من خلال انتخابات حرة في البلاد
وقال اردوغان لزعماء محليين في حزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية “ماذا يقولون في مصر يقولون ان الديمقراطية ليست صناديق الاقتراع من يقف وراء ذلك اسرائيل نملك توثيقا في أيدينا”
ورفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية الرد على اتهامات أردوغان وقال المتحدث باسم الوزارة ايجال بالمور “هذا تصريح لا يستحق التعليق عليه”.
ولم يوضح أردوغان ما هي الوثائق التي في يديه لكنه أشار الى تصريحات أدلى بها وزير اسرائيلي قبل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مصر بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك
في عام 2011
وقال أردوغان “قبل انتخابات عام 2011 اثناء ندوة في فرنسا استخدم وزير العدل الاسرائيلي ومفكر من فرنسا وهو أيضا يهودي هذا التعليق تحديدا حتى لو فاز الاخوان المسلمون في الانتخابات فانهم لن يكسبوا لان الديمقراطية ليست صناديق الانتخابات”.
وأضاف اردوغان في التصريحات التي نقلها على الهواء تلفزيون تيارتي التركي “ذلك بالضبط ماحدث” لكنه لم يذكر اسم الوزير ولا المفكر الفرنسي وتوترت العلاقات بين تركيا واسرائيل في السنوات القليلة
الماضية ووصلت الى أدنى مستوياتها في مايو ايار 2010 عندما قتلت قوات اسرائيلية خاصة تسعة نشطاء أتراك عند مهاجمة السفينة مافي مرمرة التي كانت ضمن قافلة بحرية تستهدف كسر حصار بحري اسرائيلي
على غزة
وألمح مسؤولان كبيران على الاقل في حزب العدالة والتنمية الى وجود تورط يهودي في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت تركيا في أواخر مايو وأوائل يونيو حزيران
وألقى اردوغان مرارا باللوم على دوائر أجنبية لم يذكرها بالاسم عن تلك الاحتجاجات التي اعتبرها محاولة مناهضة للديمقراطية للانقلاب على فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الثلاثة الاخيرة في تركيا والتي كان الحزب يزيد نصيبه من الاصوات بها في كل مرة
وقال “الغرب في حاجة لان يتعلم معنى الديمقراطية” ومضى يقول “اذا لم يتمكن فان هذه الاشتباكات ستنقل العالم الى مكان اخر ما هو ستأخذه في اتجاه النظم الاستبدادية هذا مبعث قلقنا”.