منظمة الصحة : الفيروس الجديد يمكن أن ينتقل بين البشر

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد إنه من المرجح فيما يبدو أن الفيروس التاجي الجديد الذي قتل 18 شخصا في الشرق الأوسط وأوروبا يمكن أن ينتقل بين البشر إذا كان بينهم اتصال شخصي قريب.

 وينتمي هذا الفيروس التاجي لنفس العائلة الفيروسية التي أطلقت عدوى التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي اجتاح العالم بعد أن بدأ في آسيا في أواخر 2003 وتسبب في وفاة 775 شخصا.

 وقال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية /كيجي فوكودا/ بعد زيارة للسعودية التي شهدت أكبر عدد من الإصابات بالعدوى للصحفيين في الرياض، إنه ليس هناك ما يشير إلى أن الفيروس قادر على ” الانتقال العام بين البشر” لكنه أضاف ” الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المجموعات المختلفة في عدة دول تؤيد بشدة فرضية أن هذا الفيروس التاجي الجديد يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عند المخالطة عن قرب”.

 وقال خبير من خبراء الصحة العامة طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر إن “المخالطة عن قرب” تعني في هذا السياق الوجود في نفس المكان المغلق الضيق مع شخص مصاب لفترة طويلة من الوقت.

 في سياق متصل قالت وزارة الصحة الفرنسية اليوم الأحد إن ثاني حالة إصابة بأحد الفيروسات التاجية الشبيهة بمرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) ظهرت في فرنسا فيما يبدو أنها حالة انتقال للمرض بين البشر وأضافت الوزارة في بيان أن العدوى الجديدة لرجل يبلغ من العمر50 عاما كان يتقاسم غرفة مع مريض آخر بالفيروس بمستشفى في فرنسا.

 ويشعر خبراء الصحة بالقلق من تعدد حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس التاجي الذي ظهر لأول مرة في الخليج وامتد إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا ولكن حتى الآن ليست هناك أدلة تذكر على انتقاله بين البشر على العكس من فيروس ( سارز) الذي قتل 775 في 200.

 وكانت أول إصابة في فرنسا قد تأكدت في 8 مايو/ أيار وهي لرجل يبلغ من العمر 65 عاما ظهرت عليه أعراض بعد عودته من دبي الشهر الماضي ، ويرقد الرجلان الآن في مستشفى بمدينة ليل بشمال فرنسا حيث نقل الرجل الأصغر سنا اليوم الأحد إلى العناية المركزة بعد تدهور قدرته على التنفس.

وقال البروفيسور / بينوا جوري/ رئيس وحدة الأمراض المعدية في مستشفى ليل إن الحالة الثانية تشير إلى أن الفيروس ينتقل عبر الهواء لكن الأمر لم يصبح عاما بعد، وأضاف  جوري ” لحسن الحظ ما زال هذا الفيروس صعب الانتقال لا أعتقد أن على الناس أن يقلقوا،  المرض عمره عام ولدينا 34 إصابة في أنحاء العالم ” وأشار أن حالة الإصابة الثانية في فرنسا حدثت لأن المريض الأول ظهرت عليه أعراض ” غير اعتيادية تماما ” ولم يعزل فورا.

وفحص مسؤولو قطاع الصحة 124 شخصا كانوا على اتصال بحالة الإصابة المؤكدة الأولى وأجروا فحوصا عملية على خمسة على الأقل بينهم ثلاثة يعملون بقطاع الصحة  ،وقالت الوزارة إن كل الحالات جاءت سلبية باستثناء المريض الذي كان يتقاسم معه الغرفة في الفترة بين 27 و29 أبريل/ نيسان، حيث توسع السلطات الصحية في فرنسا الآن فحوصاتها لتشمل أي شخص كان على اتصال بحالة الإصابة المؤكدة الثانية.