انفجار في دمشق

قال التلفزيون السوري إن قنبلة انفجرت في دمشق قرب فندق يستخدمه مراقبون تابعون للأمم المتحدة مما أسفر عن اصابة ثلاثة أشخاص، وأضاف أن القنبلة كانت مثبتة في اسطوانة غاز، بينما قالت لجان التنسيق إن انفجارا كبيرا وقع قرب مبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين في دمشق.

وكان 13 شخصا قتلوا فجر اليوم في قصف مدفعي على مدينتي أريحا وسراقب بريف إدلب. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 101 قتلوا أمس الثلاثاء معظمهم في إدلب ودمشق وريفها، في حين تواصلت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حلب.

وخرجت مظاهرات مسائية أمس في مناطق مختلفة من سوريا، وبث ناشطون صورا على مواقع الثورة لمظاهرات خرجت في ببيلا وبرزة وداريا وحرستا وقبر عاتكة والميدان والغوطة الشرقية، كما خرجت مناطق أخرى من العاصمة دمشق. وهتف المتظاهرون لنصرة الجيش الحر ونددوا بما سموها الأعمال الانتقامية التي يقوم بها النظام ضد المدنيين وطالبوا بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

في غضون ذلك أعلن المجلس الوطني السوري مدينة “التل” منطقة منكوبة، في ظل تعرضها لقصف وحصار خانق وقطع الاتصالات عنها تماما.

وقال ناشطون سوريون إن عناصر من الجيش الحر نصبوا كمينا لرتل دبابات من الجيش النظامي في باب الهوا الحدودي في بلدة سرمدا بريف إدلب.

وأفاد الناشطون بأن الرتل العسكري كان متجها نحو معبر باب الهوا الحدودي للسيطرة عليه بعد أن استولى الجيش الحر على المعبر. فيما قال عناصر من الجيش الحر إنهم دمروا أثناء الاشتباكات التي دارت بينهما ثلاث دبابات وعشر ناقلات جند وقتلوا عددا من جنود النظام.

من جهة أخرى شهدت أحياء السبع بحرات وصلاح الدين وسيف الدولة في مدينة حلب اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي قصف منطقة الشعار، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجراح. وأكد مقاتلو الجيش السوري الحر أنهم يحكمون السيطرة على أجزاء واسعة من حي صلاح الدين، رغم إعلان النظام سيطرة قواته على الحي.

يوم دام آخر
وتأتي هذه الأحداث بعد أن أوقعت الاشتباكات المتواصلة في سوريا الثلاثاء نحو 101 قتيل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى عشرة أشخاص سقطوا في دير الزور جراء القصف الذي شمل مناطق عديدة في المحافظة، فيما قتل ثمانية آخرون في إدلب إثر قصف استهدف بلدتي معرة مصرين وسراقب.

بينما لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حلب برصاص قناصة واشتباكات مع رتل عسكري في المنطقة، كما قتل ثلاثة مواطنين في مدينة التل بريف دمشق.

حصيلة جديدة
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى تجاوز 23 ألفا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 17 شهرا، بينهم أكثر من 2400 قتلوا منذ بداية أغسطس/آب الحالي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن القتلى هم “16142 مدنيا و1018 منشقا و5842 من القوات النظامية”، وتشمل أرقام المدنيين التي يعلنها المرصد المدنيين الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين.

وأشار عبد الرحمن إلى أن هذا العدد “لا يشمل من قتلوا من الشبيحة والمفقودين داخل سجون النظام وكذلك الجثث المجهولة الهوية التي لم توثق بالفيديو”. يذكر أن الأمم المتحدة قد توقفت منذ بداية هذا العام عن إعطاء حصيلة للضحايا في سوريا.