علماء يكتشفون طريقة قد توقف عودة الإصابة بسرطان الثدي بعد العلاج منه

توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى اكتشاف مثير حول آلية وقف عودة الإصابة بسرطان الثدي بعد مرور سنوات على نجاح العلاج والنجاة من المرض.
ووصف العلماء هذا الاكتشاف بالتقنية التي تمنع “القنبلة الموقوتة” من الانفجار، بمعنى منع استيقاظ الخلايا السرطانية الثانوية مجددًا، حتى بعد نجاح رحلة العلاج.
ويعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشارًا، وخصوصًا النوع المتعلق بمستقبل هرمون الأستروجين الإيجابي (ER +)، حيث يظل هؤلاء المرضى معرضين لخطر تكرار الإصابة بالسرطان في جزء آخر من أجسامهم لعقود بعد التشخيص الأولي، حتى بعد العلاج الناجح، مما أصبح يشكل هاجسًا لدى الكثير خوفًا من عودته بعد انتهاء العلاج بنجاح.
وأوضح البروفيسور فرانسيس توريل، الباحث في معهد أبحاث السرطان في ساتون بإنجلترا، أنه يمكن لخلايا سرطان الثدي التي تنتقل من الثدي إلى الرئتين البقاء لعقود في جسم المريض “مختبئة” في حالة “سبات”، حتى تبدأ في التكاثر بشراسة، على الرغم من نجاح العلاج.
وأضاف أن أنسجة الرئة المسنة يمكن أن تحفز هذه الخلايا السرطانية على “إعادة الاستيقاظ” والتطور إلى أورام في أماكن أخرى.
ويطلق على خلايا سرطان الثدي التي تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم سرطان الثدي الثانوي أو النقيلي.
كشفت وزارة الصحة العمانية أن سرطان الثدي وسرطان القولون هما أكثر أنواع #السرطان انتشارًا في دول الخليج، ودعت إلى ضرورة الكشف المبكر من خلال المحافظة على الفحوصات الدورية السنوية.#طب #صحة#مع_الحكيم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/fCOB1rdUmB
— مع الحكيم (@m3alhakim) February 16, 2023
وفي محاولة لفهم الإشارات التي تحفز هذه الخلايا “الخاملة” على العمل وتشكيل الأورام، درس الباحثون في معهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن، الفئران المصابة بسرطان الثدي (ER +) التي خضعت للفحص.
وقد أظهر البحث الجديد المنشور في مجلة “نيتشر كانسر” (Nature Cancer)، كيف يمكن للتغيرات الجزيئية داخل الرئة التي تحدث أثناء الشيخوخة أن تدعم نمو الأورام الثانوية؟
ووفقًا للنتائج، يلعب البروتين الموجود في الرئتين – بروتين ”PDGF-C”- دورًا رئيسًا في التأثير على خلايا سرطان الثدي غير النشطة وإبقائها نائمة أو إيقاظها.
ووجدت الدراسة أنه إذا زاد مستوى البروتين، وهو أكثر احتمالًا في شيخوخة الرئة أو عندما تتضرر أنسجتها أو تتندب، يمكن أن يتسبب في نمو الخلايا السرطانية الكامنة وتطورها إلى سرطان الثدي الثانوي.
ثم نظر الباحثون في ما إذا كان منع نشاط ”PDGF-C” يمكن أن يساعد في منع هذه الخلايا من الاستيقاظ ونمو الأورام الثانوية.
ومن خلال النتائج توصل الباحثون إلى أن هناك دواء سرطان موجود بالفعل يدعى “ايماتينيب” لعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن، قادر على تثبيط ووقف نشاط البروتين ”PDGF-C”، ويبطئ نمو هذه الأورام الثانوية مما يمنح أملًا في وقف عودة المرض.