كيف تتجنب التشتيت أثناء العمل وتختار الوقت الأنسب لإنجاز مهامك بإتقان؟

الشركات وأصحاب العمل يتحملون المسؤولية عن تهيئة ظروف عمل مناسبة (أرشيفية)

يتعرض العاملون في الوظائف المكتبية لتشتيت تركيزهم باستمرار، ويواجهون تحدي استجماعه مجددًا لاستكمال العمل، إذ يحتاج الدماغ إلى فترة للعودة إلى التركيز.

وتُشبّه الطبيبة النفسية والمستشارة في مؤسسة (نيكست وورك إينوفيشن) البحثية، فيرا شتاركر، الدماغ “بالآلة في عصر المعرفة”، وتقول “لا يمكننا إيقاف خط الإنتاج 20 مرة في اليوم”.

وتضيف “الموظف يُنجز بتركيز خلال مدة ساعتين في اليوم”، مشيرة إلى أن المدة تنقسم إلى فترتين 50 دقيقة في كل منهما، تتبعها استراحة لمدة 10 دقائق.

وتنصح شتاركر بجدولة فترات وقت التركيز قبل الظهر، وتأجيل الاجتماعات إلى ما بعده.

وتشدد الباحثة على أنه لا يمكن التركيز لمدة 8 ساعات في اليوم، بل يجب أن تتناوب مراحل التركيز مع فترات التعاون والإبداع وفترات الراحة.

وخلصت المتخصصة إلى أن مَن يعانون مستوى ضغط مرتفع قد يجدون أن وقت التركيز يحتاج إلى جهد في البداية، وتقول “ذلك لأن أجسامهم معتادة على مستويات مرتفعة من الكورتيزول بسبب مستويات الإجهاد العالية المستمرة”.

العمل من المنزل في ظل الجائحة كان له أثر إيجابي على الأداء والسلامة (غيتي)

وترى الباحثة أن الأمر يحتاج إلى قوة إرادة وإصرار على جذب الانتباه إلى الهدف في كل مرة.

وتقول الخبيرة إن الشركات وأصحاب العمل يتحملون المسؤولية عن تهيئة ظروف عمل مناسبة للموظفين، دون أن تنفي مسؤولية هؤلاء عن تكثيف تركيزهم.

ونصحت شتاركر الموظف برفض الاضطلاع بأي مهام في أوقات انشغاله بإنجاز أخرى.

وقالت إنه لتوفير ظروف جيدة للتركيز، فيفضَّل وضع الهاتف بعيدا، والابتعاد عن كل وسائل التشتيت.

المصدر : الألمانية