البنكرياس الصناعي.. ثورة جديدة في رعاية مرضى السكري

نجح باحثون بجامعة كامبريدج في اختبار بنكرياس صناعي على 26 مريضًا يعانون النوع الثاني من مرض السكري.
ويعد البنكرياس الصناعي الذي يحاكي وظيفة البنكرياس الطبيعي، أحدث تقنيات التحكم في مرض السكري.
ووفقًا للمعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية في بريطانيا، فإن آلية عمل البنكرياس الصناعي الجديد تعتمد على جهاز استشعار متصل بالجسم لمراقبة الجلوكوز باستمرار، ويعمل هذا الجهاز على نقل البيانات إلى مضخة الأنسولين التي يتم ارتداؤها على الجسم.
Diabetes artificial pancreas tech recommended for thousands on NHS https://t.co/XeJdxG973S
— BBC Health News (@bbchealth) January 10, 2023
ويستخدم الجهاز هذه البيانات لإجراء عملية حسابية لمعرفة كمية الأنسولين التي يحتاج إليها الجسم للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم ضمن النطاق الصحي.
وأوضحت القائمة على الدراسة شارلوت بوغتون، أن الجهاز يجمع بين مستشعر الجلوكوز ومضخة الأنسولين فضلًا عن تطبيق يطلق عليه اسم (CamAPS HX).
وأشارت نتائج الدراسة المنشورة في دورية (نيتشر ميديسين) إلى سهولة مراقبة الجهاز باستخدام التطبيق على هاتف المريض، على عكس مضخة الأنسولين القياسية التي تحتاج إلى ضبط الإعدادات يدويًّا اعتمادًا على مستويات الجلوكوز.

وتوصّل الباحثون إلى فعالية التقنية الجديدة في كل من البالغين والأطفال، بعد تجربة البنكرياس الصناعي على مجموعة من المرضى.
وحصل الجهاز على توصية حكومية بريطانية باستخدامه، ومن المتوقع طرحه بأسعار مرتفعة جدًا تصل إلى 6 آلاف جنيه إسترليني سنويًّا، وهي العقبة التي يمكن أن تحول دون تعميم هذه التقنية في بعض الدول.
ويختلف النوع الأول من داء السكري عن النوع الثاني -وهو الأكثر شيوعًا- ويتسبب كلاهما في ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي.
ويعتبر النوع الأول حالة مناعية ذاتية يهاجم فيها الجسم خلايا البنكرياس، وتصبح خلايا الجسم مقاومة للأنسولين في النوع الثاني، مما يزيد الحاجة إلى الأنسولين للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم ضمن المعدل الطبيعي.