إلى أين وصل كوفيد-19 وجدري القرود وما مستقبل الأوبئة في العالم؟ (فيديو)

قال حميد السبعلي الخبير في رصد وتشخيص الأوبئة في مؤسسة “برايزن” في بروكسل أن العالم بصدد مواجهة المزيد من الأوبئة في الفترة المقبلة.

وأوضح السبعلي خلال مقابلة مع برنامج “مع الحكيم” على شاشة الجزيرة مباشر أن جائحة كوفيد-19 لم تنتهِ بعد، مشيرًا إلى أن الأزمات التي يمر بها العالم في الوقت الحالي من حروب ونقص الغذاء وانتشار اللاجئين أخرجت الجائحة من لائحة الطوارئ العالمية.

وأكد “هذا لا يعني نهاية الوباء فالوضع قد ينجرف في أي لحظة إلى حالة خطيرة” على حد قوله.

وأشار السبعلي إلى أن العلم لا يمكنه التنبؤ بمستقبل الأوبئة، فالأنفلونزا الإسبانية قضت على عدد كبير من سكان العالم، والآن يتعايش العالم مع فيروس الأنفلونزا ويوجد له لقاحات، كما أفزع انتشار فيروس كورونا المستجد العالم، لكن السؤال يبقى هل أوشك العالم على التعايش معه أم أنه مجرد هدوء ما قبل العاصفة؟

يذكر أن بعض الخبراء أشاروا إلى أن العالم قد يواجه نحو 4000 انتشار فيروسي جديد بين الكائنات الحية حتى عام 2070، وذلك بسبب التنوع البيولوجي الهائل وتطور الفيروسات طبيعيًا أو معمليًا، إضافة للكثافة السكانية العالية وسهولة المواصلات.

هل أصبحت الأنظمة الصحية أكثر قدرة على المواجهة؟

خلال حديثه لـ”الجزيرة مباشر” أشار السبعلي إلى أن مبادرة كوفاكس فشلت في إيصال اللقاحات للدول الفقيرة، على غرار بعض الدول الأفريقية التي لم تتجاوز نسب التلقيح فيها ضد كورونا مستوى 10% أو 20% على الأكثر، بعد أن رفضت الشركات المنتجة للقاحات تخفيض السعر للمبادرة ما اضطرها للجوء إلى لقاحات أقل جودة.

إلى أين وصل جدري القرود؟

وأوضح السبعلي أن جدري القرود مثال آخر على المشاكل الأفريقية التي صدرت للعالم، حيث تحتوي القارة الأفريقية على 30% من الأوبئة العالمية، وبسبب تبعات كورونا وإرهاق النظم الصحية أصبحنا نواجه حوالي 50 أو 60 متحورًا فيروسيًا كل عام مقارنة بمتحورين أو ثلاثة على الأكثر قبل الجائحة.

وأوضح السبعلي أن تعدد الإنذارات بظهور أوبئة جديدة ليست كذبة أو تنبؤًا أو مجرد بلبلة إعلامية، فقد حذر العلماء من ظهور أوبئة، وبالفعل ظهرت العديد من الفيروسات الجديدة.

وتابع “جدري القرود” فيروس غير خطير ذو حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين (DNA virus)، ما يعني أن مادته الوراثية منسوخة على شريطين متقابلين من الحمض النووي فيهما المعلومات نفسها، إذا حدث تلف أو تشوُّه في أحدهما يساعد الآخر على إصلاحه، إلا أن هذا لا يعني التهاون في التعامل معه.

المصدر : الجزيرة مباشر