لتفادي الوصمة.. الصحة العالمية تطلب اقتراح أسماء بديلة لجدري القرود

طلبت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، مساعدة من الناس لاقتراح أسماء جديدة لمرض جدري القرود لتخفيف الوصمة التي تترافق مع الاسم الحالي للمرض السريع الانتشار.
وأعربت المنظمة الأممية منذ أسابيع عن قلقها حيال اسم المرض الذي ظهر على الساحة العالمية في مايو/أيار الماضي.
ويحذّر خبراء من أن الاسم الحالي قد يشكّل وصمة من جهة، لحيوانات القرود التي تؤدي دورًا صغيرًا في انتشاره، ولقارة أفريقيا من جهة أخرى، التي غالبًا ما ترتبط بها هذه الحيوانات.
📍This group of global experts – convened by WHO – agreed on new names for #monkeypox virus variants, as part of ongoing efforts to align the names of the monkeypox disease, virus, and variants—or clades—with current best practices. https://t.co/G375WraUz0
— World Health Organization (WHO) (@WHO) August 13, 2022
ففي البرازيل مثلًا، سُجّلت مؤخرًا حالات هجوم أشخاص على قرود، على خلفية الخوف من المرض.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة فاضلة شعيب “أُعطي مرض جدري القرود اسمه قبل فترة الممارسات الحالية السليمة في تسمية الأمراض”.
وأضافت “نريد فعلًا أن نجد اسمًا لا يكون وصمة”، مشيرة إلى أن مجال الاستشارات مفتوح حاليًّا للجميع عبر موقع إلكتروني تابع لمنظمة الصحة العالمية.
واستُخدم مصطلح جدري القرود عندما رُصد هذا الفيروس عام 1958 لدى قرود في مختبر في الدنمارك، لكنه اكتُشف أيضًا لدى أنواع أخرى من الحيوانات خصوصًا القوارض. وسُجّلت أول إصابة بشرية عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
لكن في مايو الماضي، بدأ المرض ينتشر بسرعة حول العالم، خصوصًا بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. ويتسبب المرض بحمّى وأوجاع في العضلات.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، أصدرت منظمة الصحة توصيات مهمة للمرة الأولى بشأن السلوك الجنسي للفئات الأكثر عرضة للإصابة بجدري القرود، في ضوء زيادة حالات الإصابة بالمرض في العديد من الدول.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فقد كان نحو 98% من الحالات المُبلَّغ عنها لرجال لهم صلات جنسية بعدد من الرجال.
وطلبت المنظمة من هذه الفئة في الوقت الراهن أن تقلل عدد الشركاء من الجنس نفسه، وتعيد النظر في ممارسة الجنس مع شركاء جدد، وتبادل بيانات الاتصال مع أي شركاء جدد لإتاحة المتابعة إذا تطلب الأمر.
وتمّ تسجيل أكثر من 31 ألف إصابة مؤكَّدة في العالم منذ مطلع 2022، وتوفي 12 مصابًا من بينهم، وفق منظمة الصحة التي أعلنت في 23 يوليو الماضي أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة المرض.
وبينما يمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، يشدد خبراء المنظمة على أن انتشاره مؤخرًا يتسبب به الاتصال الجسدي بين البشر.
وأعلنت المنظمة، الأسبوع الماضي، أن مجموعة من الخبراء اجتمعت واتفقت على اعتماد أسماء جديدة لمتحورات فيروس جدري القرود.
تسجيل أول إصابة بإيران
في السياق، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تسجيل أول حالة إصابة بجدري القرود لدى امرأة في العقد الرابع من العمر في جنوب غربي البلاد.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة بدرام ياك أن المصابة تقيم في مدينة الأهواز بمحافظة خوزستان “وتم نقلها فورًا إلى الحجر الصحي بعدما أكدت الفحوص إصابتها بالمرض”، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني للوزارة.