منظمة الصحة تعلن أول تفشٍّ لفيروس ماربورغ السريع العدوى في دولة أفريقية.. هذه أعراضه

الفيروس تسبب في وفاة أكثر من 200 شخص في أنغولا عام 2005 (غيتي)

أعلنت دولة غانا الواقعة بغرب أفريقيا أول ظهور لمرض فيروس “ماربورغ” في البلاد، بعدما أكد مختبر تابع لمنظمة الصحة العالمية هذه النتائج، وفقًا للموقع الرسمي للمنظمة.

وتلقى معهد باستير في داكار بالسنغال عينات من مريضين متوفين وغير مرتبطين من منطقة أشانتي الجنوبية في غانا، ظهرت عليهما أعراض تشمل الإسهال والحمى والغثيان والقيء، وأيّد المختبر النتائج التي توصل إليها معهد نوغوتشي التذكاري للأبحاث الطبية  وأوضح فيها أن مرضهما كان بسبب فيروس ماربورغ.

وكانت إحدى الحالتين لرجل عمره 26 عامًا دخل المستشفى في 26 يونيو/ حزيران 2022 وتوفي في اليوم التالي، وكانت الأخرى لرجل عمره 51 عامًا، قدم إلى المستشفى في 28 يونيو/ حزيران وتوفي في نفس اليوم.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تدعم فريق تحقيق وطني مشترك في منطقة أشانتي، وكذلك السلطات الصحية في غانا من خلال نشر الخبراء وتوفير معدات الحماية الشخصية وتعزيز مراقبة الأمراض والاختبار وتتبع المخالطين والعمل مع المجتمعات لتنبيهها وتثقيفها بشأن مخاطر المرض والتعاون مع فرق الاستجابة للطوارئ.

كما سيتم نشر فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية خلال اليومين المقبلين لتوفير التنسيق وتقييم المخاطر وتدابير الوقاية من العدوى، وقد تم تحديد أكثر من 90 مخالطًا، بما في ذلك العاملون الصحيون وأفراد المجتمع، ويجري رصدهم حاليًّا وفقًا للمنظمة.

ماربورغ.. أعراضه وكيفية انتشاره

وماربورغ هو حمى نزفية فيروسية سريعة العدوى تنتمي إلى عائلة مرض فيروس الإيبولا المشهور، وهذه هي المرة الثانية التي يُكتشف فيها هذا المرض الحيواني بغرب أفريقيا، وكانت دولة غينيا قد أكدت ظهور حالة واحدة في 16 سبتمبر/ أيلول 2021 بعد 5 أسابيع من الاشتباه في حالة مرضية.

وتم الإبلاغ عن حالات تفشٍّ وحالات متفرقة من ماربورغ بمناطق أخرى من أفريقيا في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

وينتقل ماربورغ إلى البشر من خفافيش الفاكهة وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والمواد.

ويبدأ المرض فجأة بارتفاع درجة الحرارة وصداع شديد وتوعك، ثم تظهر على العديد من المرضى علامات نزيف حاد في غضون سبعة أيام.

وتفاوتت معدلات الوفاة بسببه من 24% إلى 88% في حالات التفشي السابقة اعتمادًا على سلالة الفيروس وجودة إدارة الحالة.

وعلى الرغم من عدم وجود لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات معتمدة لعلاج هذا المرض، فإن الرعاية الداعمة -من خلال معالجة الجفاف بالسوائل الفموية أو الوريدية- وعلاج أعراض معينة، تعمل على تحسين فرصة البقاء على قيد الحياة.

وتسبب الفيروس في وفاة أكثر من 200 شخص في أنغولا عام 2005، في أخطر تفشٍّ مسجّل له على الإطلاق وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

المصدر : منظمة الصحة العالمية