نصائح طبية للتعامل مع سعال الأطفال.. تعرف إليها

(غيتي)

يعد سعال الأطفال من الحالات التي تقلق الأهل وتجعلهم يستنفرون الجهود من أجل إيجاد سبب المشكلة ووسائل لحلها ومعالجتها.

لكن حالات السعال كثيرة وتحتاج إلى حذر عند التعامل معها.

ونقل تقرير لوكالة الأناضول عن طبيب الأطفال أحمد أبو الكاس قوله إن السعال “بشكل عام هو رد فعل طبيعي من الجسم الذي يعمل على تنظيف مجرى الهواء من المخاط والأشياء الأخرى”.

وأضاف أن هناك فرقًا بين السعال عند الأطفال والسعال عند الكبار، موضحًا أن السعال عند الكبار “يكون مزمنًا ويحتاج علاجات كثيرة، بينما عند الأطفال لا يحتاج لعلاجات كثيرة، ويكون بسيطًا ولا يحتاج لتدخل طبي”.

وفيما يلي مجموعة من النصائح تتعلق بسعال الأطفال، وكيفية التعامل معها بناء على الأسباب الكامنة وراء السعال:

معرفة السبب

  • ضرورة الكشف عن سبب السعال، لأن معرفة السبب تفضي إلى معرفة كيفية التعامل مع الحالة والوسيلة المناسبة للشفاء منها.

المضاد الحيوي

  • الإفراط باستخدام المضاد الحيوي من الأخطاء الشائعة، فليس بالضرورة أن تكون كل حالة سعال بحاجة لمضاد حيوي.
  • فأسباب السعال عديدة جدًا عند الأطفال، ولكن أكثرها انتشارًا هو الالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي، وبالغالب تكون هذه الالتهابات فيروسية ويقل أن تكون بكتيرية.
  • استخدام المضاد الحيوي يكون بإشراف الطبيب الذي يفهم حالة الطفل، وإن كانت هناك حاجة له أو لا.

كشف الحساسية الموسمية

  • يجب ملاحظة الفترة التي يعاني فيها الطفل من السعال، هل يزداد مع تغير المواسم؟ فبعض الأطفال يعانون من حساسية الأنف عند تغير المواسم.
  • من الأسباب الأخرى للسعال: حساسية الأنف والأمراض المزمنة، مثل الربو والتحسس، وحساسية الجيوب الأنفية، وحساسية حليب الحيوان البقري، ويمكن للطفل بعمر أقل من 5 سنوات أن يكون لديه جسم غريب في الجهاز التنفسي.
  • هل يترافق السعال مع احتقان أو طفح جلدي بسبب الحساسية؟ أو هناك عطس مرافق متكرر، أو ضيق تنفس، وأصوات في الصدر.
  • هناك زيادة في حالات السعال بسبب الحساسية بشكل كبير جدًا، وربما يعود ذلك إلى تغير المناخ أو الاحتباس الحراري.

ارتجاع المريء

  • السعال الناتج عن ارتجاع المريء يقتضي معالجة السبب، وليس معالجة السعال بشكل مباشر.
  • ويعني ارتجاع المريء ارتجاع سوائل المعدة إلى القصبة الهوائية، ما يسبب نوعًا من السعال كردة فعل من الجسم لتخليص مجرى التنفس مما يضايقه ويثير السعال.

التدخين

  • يشكل التدخين السلبي (غير المباشر) سببًا منتشرًا جدًا لسعال الأطفال، وخاصة عندما يكون الوالدان مدخنين.
  • يجب على الأهل الابتعاد تمامًا عن التدخين لحماية الأطفال من السعال.
  • بعض الأهالي يعتقدون أنهم عندما يدخنون في الخارج لن يتأذى أطفالهم، ولكن لدى دخولهم المنزل تبقى الروائح معلقة بالملابس، ويحتضن المدخن الطفل فيستنشق الأخير رائحته، ما يؤدي إلى تحفيز السعال.

طبيعة السعال

  • تسهم طبيعة السعال ونوعيته عند الأطفال، هل هو جاف أم مخاطي؟ وإذا كان مخاطيًا، ما لونه؟ فمعرفة هذه الأمور تدلل بشكل مباشر في كثير من الأحيان إلى طبيعة السعال وسببه، وبالتالي تسمح بتحديد العلاج المناسب.

الوقت

  • من الضروري معرفة الوقت الذي يحدث خلاله، ليلًا في أثناء النوم أو في الصباح عند الاستيقاظ أو في أثناء النهار، فالتفريق في هذا الشأن يوصل أيضًا لمعرفة سبب السعال والعلاج المطلوب.

المدة

  • من المهم ملاحظة مدة السعال، هل تمتد نوبة السعال دقيقة أو أكثر؟ وهل يستمر أسبوعًا أو أكثر أم أنه مزمن؟ وهل هو متكرر أو نتيجة عوامل خارجية مثل التدخين أو عوادم السيارات أو روائح التنظيف؟

التفاصيل

  • عندما تزور العائلة طبيب الأطفال، يجب أن يقوم الطبيب بداية بمعاينة شاملة للطفل، تشمل قياس الحرارة ومعاينة الفم والأذن والصدر. بعد ذلك ينبغي تخصيص مدة زمنية للحديث مع الأهل لمعرفة الحالة ونوعية السعال وأسبابها والأسباب التي أدت إليها.

العلاج والوقاية

  • يمكن أن يجري العلاج في بعض الحالات عبر أعشاب بسيطة أو سوائل لمعالجة السعال، وفي الحالات التي يكون فيها السعال ناتجًا عن سبب آخر، يكون الحل علاج السبب الأصلي للتخلص من السعال الذي لا يحتاج بحد ذاته للأدوية.
  • كل طفل بحاجة لفحص شامل يحدد طريقة العلاج، فإذا كان السعال نتيجة الحساسية، تختلف طريقة العلاج حسب الحالة، إن كانت حساسية أنف لها علاجات، وإذا كان السبب حساسية ربو فسيتطلب ذلك علاجًا مختلفًا.
  • يساعد تناول فيتامين “د” وزيت السمك (أوميغا 3) على الوقاية من السعال.
  • أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين لديهم نقص فيتامين “د” أكثر عرضة للسعال والإصابة بأمراض جهاز التنفس العلوي، كما أن تناول زيت السمك يقي الأطفال من الإصابة بالسعال.
  • الرضاعة الطبيعية من أفضل طرائق الوقاية، لأنها تلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من الحساسية للأطفال.
  • أثبتت الدراسات الحديثة أن الطفل الذي يتغذى على حليب الأم لعامين يكون أقل عرضة للسمنة وأمراض الحساسية، وبالتالي أقل عرضة للسعال.
المصدر : الأناضول