مع اقتراب عيد الأضحى.. فيروس “ينتشر بين المواشي” يتفشى في العراق (فيديو)

تقتصر أعداد الإصابات في مناطق تربية المواشي (أرشيفية)

يسجل العراق مزيدا من الإصابات بحمى القرم الكونغو النزفية التي تواصل انتشارها في البلاد، مع ارتفاع الإصابات إلى مستويات غير مسبوقة وتسجيل أكثر من 20 وفاة ضمن نحو 200 إصابة بمعدل وفيات كبير يصل إلى 10% من الإصابات.

وأوضح الدكتور عدنان نوار خستاوي مسؤول الأمراض الانتقالية في منظمة الصحة العالمية بالعراق، لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، أن هذا الوضع الصحي لانتشار حمى القرم الكونغو النزفية أثار مخاوف العراقيين.

وشهدت مناطق بالعراق بينها الناصرية وضواحيها ارتفاعا غير مسبوق في إصابات الحمى النزفية إذ تنتشر في هذه المنطقة تربية المواشي، وهي الحيوانات الوسيطة في نقل حمى القرم الكونغو النزفية إلى الإنسان.

وأضاف ضيف برنامج (مع الحكيم) أن تفشي المرض ليس بأمر جديد، وأنه مرض موسمي ينتشر بالعراق في مثل هذه الأوقات ويمكن مواجهته إذ تقتصر أعداد الإصابات في مناطق تربية المواشي، فضلا عن بعض الفئات المتوقع إصابتها به والتى تنحصر فى المربين  للماشية والأبقار والقريبين منهم.

وأدى ذلك إلى ارتفاع الطلب على الأسماك والدواجن في أنحاء مختلفة من العراق هربا من لحوم الماشية. كما زادت المخاوف من انتشار أوسع للمرض مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ويوم عاشوراء حيث يزداد الاقتران بالماشية، ما حدا بمحافظ بغداد إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لوضع خطط توعوية عاجلة للتصدي للمرض.

ووفقا للدكتور عدنان فإن الفيروس ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، ويسبّب الوفاة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 40% من الإصابات.

وناشد الطبيب جميع المواطنين باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية عند التعامل مع المواشي وأهمها ارتداء القفازات والملابس الواقية، كما أكد على أهمية التعامل مع جميع الحيوانات على أنها مصابة حتى يثبت العكس، وحذر من عدم اتخاذ خطوات وقائية جدية والتهاون في الأمر.

نقص الدواء وهجرة الأطباء

من ناحية أخرى، أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان أن العراق سجل تفشيا لسلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور H5N8 في مزرعة بجنوب شرق بغداد.

ونشرت المنظمة، التي يقع مقرها في باريس، تقريرا لمندوبها في العراق يشير إلى أن التفشي الذي حدث الشهر الماضي في مزرعة للدواجن الموجودة في محافظة واسط قتل فيها ٢٤ ألف طائر من نحو 158 ألفا.

من جانبها، أصدرت وزارة الزراعة العراقية بيانا نفت فيه تسجيل أية سلالة جديدة بإنفلونزا الطيور، وأكدت دائرة البيطرة ومختبراتها المركزية عدم تشخيص أي سلالة جديدة شديدة العدوى وأن الإصابات التي شخصتها سابقا هي من نفس سلالة H5N8.

كما يعاني القطاع الصحي في العراق من ضعف الإنفاق الحكومي على الرواتب والخدمات والإنشاءات، ما يجبر كثيرا من الأطباء العراقيين على الهرب إلى الخارج، وينعكس تدهور القطاع الصحي العراقي على متوسط الأعمار الذي يعد أقل من المعدلات العالمية غير أنه من أقل متوسط الأعمار بين دول المنطقة.

وشكل استمرار انتشار فيروس كورونا وتسجيل بعض الوفيات من حين لآخر تحديا آخر للبلد إذ تخطى العدد الكلي المسجل من الوفيات خمسة وعشرين ألفا منذ بداية الجائحة.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة العراقية فإن العراق يعاني من تأخر برنامج اللقاحات مقارنة بدول العالم، حيث وصل إجمالي الذين تلقوا اللقاح حوالي عشرة ملايين و700 ألف شخص، وهو ما يمثل فقط ربع عدد السكان.

المصدر : الجزيرة مباشر