دراسة: المناديل المبللة التي تجد طريقها إلى الشواطئ تهدد حياة الأطفال

المناديل المبللة ملوثة بشدة بالبكتيريا الضارة وتشكل خطرًا على الصحة (بيكسباي)

توصلت دراسة إلى أن المناديل المبللة التي تجد طريقها إلى الشواطئ تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، وخصوصًا الأطفال.

وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة ستيرلينغ بالمملكة المتحدة، إن هذه المناديل ملوثة بشدة بالبكتيريا الضارة وتشكل خطرًا على الصحة.

وتتسرب ملايين المناديل مع ما تلفظه أنابيب الصرف الصحي، وأرجعت الدراسة ذلك جزئيًّا إلى نقص الاستثمار من شركات المياه في شبكة الصرف الصحي.

وذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية أن هذه المناديل تحتوي على العديد من أنواع البلاستيك التي لا تتحلل عند شفطها.

البكتيريا أكثر عرضة للالتصاق بالمناديل المبللة مقارنة بالأعشاب البحرية والرمل (أرشيفية)

واكتشف الباحثون أن المناديل المبللة وغيرها من المواد البلاستيكية المتعلقة بمياه الصرف الصحي مثل أعواد القطن والمنتجات الصحية، كانت بمثابة “خزانات مركزة” للبكتيريا البرازية بما فيها الإشريكية القولونية والمكورات المعوية.

وجمع علماء بالجامعة عناصر من 10 شواطئ في اسكتلندا واختبروها بحثًا عن البكتيريا، ووجدوا أن البكتيريا كانت أكثر عرضة للالتصاق بالمناديل المبللة مقارنة بالمواد الطبيعية مثل الأعشاب البحرية والرمل، مما يطيل من ثباتها في الماء وعلى الشاطئ.

وقال الباحثون إن هذا يشكل خطرًا على الأطفال الذين يلعبون على الشواطئ وقد يلتقطون الأشياء.

كما اكتشف الفريق معدلات عالية من المقاومة للمضادات الحيوية لدى البكتيريا الموجودة على المناديل وأعواد القطن.

وقال البروفيسور ريتشارد كويليام الذي قاد الدراسة المنشورة في مجلة (مارين بولوسن بالتن) “توقّعنا جمع بعض المناديل المبللة، لكن الفريق عاد بأكياس مليئة بها، نعلم جميعًا أن نفايات الصرف الصحي على شواطئنا أمر سيّئ، ولكنها قد تشكل أيضًا خطرًا على الصحة العامة”.

وأشارت الصحيفة إلى استخدام نحو 11 مليار منديل مبلل كل عام في المملكة المتحدة فقط، وكانت ثالث أكثر أنواع القمامة شيوعًا الموجودة على الشواطئ في عام 2020، وفقًا لمسح أجرته جمعية الحفاظ البحري.

إلقاء المناديل المبللة والمناشف الورقية والمنتجات المشابهة في المرحاض يسد الصرف الصحي (رويترز – أرشيفية)

وتلفظ المراحيض في بريطانيا ما يُقدَّر بـ7 ملايين منديل مبلل و2.5 مليون سدادة و1.5 مليون فوطة صحية كل يوم، وتستقر الكثير من المناديل المبللة في نهر التايمز لدرجة أنها غيرت شكل مجراه في بعض الأماكن، ونما تل بارتفاع 1.4 متر على مدى 5 سنوات وغطى مساحة بحجم ملعبَي تنس.

وقالت الحكومة العام الماضي، إنها تدرس خيارات لتقليل الأضرار التي تسببها المناديل المبللة، بما في ذلك فرض حظر للأنواع التي تحتوي على البلاستيك.

وتعهدت ماركة (بوتس) للمناديل المبللة، الشهر الماضي، بإيقاف بيع جميع الأصناف التي تحتوي على البلاستيك بحلول نهاية العام. وفي فبراير/شباط، قالت (تيسكو) إنها لن تبيع بعد الآن مناديل الأطفال المبللة التي تحتوي على البلاستيك.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحيفة التايمز