نظام غذائي “لإطالة” العمر.. تعرّف على المسموح والممنوع

وجبة فطور
يدعو النظام إلى تقييد الأكل لمدد تتراوح بين 11 و12 ساعة يوميا (غيتي)

قال باحثان إنهما توصلا إلى نظام غذائي يساعد على “إطالة العمر”، بعد أن فحصا مئات الدراسات عن الشيخوخة والتغذية التي أُجريت على كائنات حية بسيطة وحيوانات وبشر داخل المختبر، ودمجاها مع دراساتهما الخاصة.

وربط الباحثان فالتر لونغو وروزالين أندرسون بين تناول الأغذية ذات السعرات الحرارية المحدودة والصيام المتقطع من ناحية، وتراجع خطر الإصابة بالأمراض والتوقع بطول عمر المرء من ناحية أخرى.

ويعمل لونغو أستاذا في علوم الشيخوخة والعلوم البيولوجية، أما أندرسون فهي عضو هيئة التدريس في قسم طب المسنين وعلوم الشيخوخة وقسم الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي في كلية الطب بجامعة ويسكونسن ماديسون.

ويتطلب هذا النظام الغذائي أن يتناول المرء ما يتراوح بين 45% و60% من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات المركبة غير المكررة، وما يتراوح بين 10% و15% من السعرات الحرارية من البروتينات النباتية في الأغلب، وما يتراوح بين 25% و35% من السعرات الحرارية من الدهون النباتية في الأغلب.

ويعني ذلك بعد ترجمته إلى مصطلحات عملية:

  • تناول الكثير من البقوليات والحبوب الكاملة والخضروات، وبعض السمك.
  • تناول كمية قليلة جدا من اللحوم البيضاء.
  • تناول كمية قليلة من السكر والحبوب المكررة.
  • تناول كم كبير من المكسرات وزيت الزيتون، وبعض الشيكولاتة الداكنة.
  • عدم تناول اللحوم الحمراء أو اللحوم المصنعة.

كما يدعو النظام إلى تقييد الأكل لمدد تتراوح بين 11 و12 ساعة يوميا، وتناول وجبات ذات سعرات حرارية منخفضة لخمسة أيام في محاكاة للصيام.

الطعام الصحي يؤثر في الذاكرة وصحة الدماغ
الطعام الصحي يؤثر في الذاكرة وصحة الدماغ (غيتي)

ووُلد لونغو في إيطاليا، ويعتبر “طول العمر” هو محور عمله، وألف العديد من الكتب في هذا الشأن، ولديه موقع إلكتروني يشتمل على نصائح بشأن كيفية البقاء بصحة وشباب.

ويؤكد لونغو وأندرسون أن النظام الغذائي الخاص بهما يجب أن يتكيف مع الأفراد وفقا للجنس والعمر وأسلوب المعيشة والحالة الصحية والجينات الوراثية، إذ لا يوجد نظام غذائي مناسب للجميع على حد سواء.

وقالا إن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، على سبيل المثال، قد يحتاجون إلى تناول قدر أكبر من البروتين لتجنب الإصابة بالضعف والأمراض الناتجة عن انخفاض كتلة العظام أو العضلات أو انخفاض عدد خلايا الدم.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيسة قسم التغذية وعلوم الشيخوخة في المعهد الألماني للتغذية البشرية كريستينا نورمان أنه “غالبا ما يكون من الصعب لدى المسنين تناول كمية كافية من البروتين، إذ قد يؤدي تناول القليل جدا منها إلى فقد العضلات وزيادة خطر السقوط والتعرض لكسر العظام”.

وتنصح كريستينا بشكل عام بتناول المسنين قدرا أكبر إلى حد ما من اللحوم.

وقام لونغو وأندرسون بفحص أبحاث أُجريت خلال أكثر من قرن، وتشمل دراسات بشأن أنواع حية تتنوع بين الكائنات البسيطة قصيرة العمر، إلى أخرى ذات أعمار قصيرة إلى حد كبير مثل الخميرة والذباب والديدان إلى القوارض، بالإضافة إلى دراسات سريرية ووبائية على الرئيسيات والبشر أيضا.

كما بحثا أنظمة غذائية تقليدية في المجتمعات التي ينتشر فيها المعمَّرون أو متوسطو العمر المرتفع، مثل أوكيناوا في اليابان وسردينيا بإيطاليا ولوما ليندا بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

المصدر : الألمانية