“من غير المقبول أن يموت الناس بمرض يسهل علاجه”.. الصحة العالمية تحذر من نفاد مخزون الكوليرا

مرضى يُشتبه في إصابتهم بالكوليرا يتلقون العلاج في مستشفى بعكار في لبنان (رويترز)

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا “أوشك على النفاد” بسبب ارتفاع الطلب، في إشارة إلى مخزون الطوارئ الذي تحتفظ به مجموعة التنسيق الدولية والذي تديره المنظمة وشركاء آخرون.

ويأتي الإعلان وسط مخاوف من عودة ظهور المرض في جميع أنحاء العالم. ووفقا للتقديرات، فإن أكثر من مليار شخص معرّضون لخطر الإصابة بالكوليرا في أكثر من 50 دولة يوجد بها المرض في الوقت الحالي.

وقال رئيس فريق منظمة الصحة العالمية لمكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي الدكتور فيليب باربوزا “لم يعد لدينا لقاحات، ويستمر المزيد من البلدان في طلبه، وهذا يمثل تحديا كبيرا”.

وذكرت المنظمة أن معدلات الوفيات العالمية آخذة في الارتفاع بمقدار أعلى بالثلث عن المعتاد، في ظل إبلاغ نحو 30 دولة عن تفشي الكوليرا هذا العام.

وعادة ما يتوافر مخزون يُقدَّر بنحو 36 مليون جرعة في السنة، إلا أن نقص اللقاحات دفع منظمة الصحة العالمية إلى تعليق استراتيجية التطعيم بجرعتين مؤقتا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال باربوزا إن جزءا من الأزمة يرجع إلى قرار شركة هندية إيقاف الصادرات دون تقديم المزيد من تفاصيل، وأعلن عن بدء شركة في جنوب أفريقيا بإنتاج اللقاح، مشيرا إلى أن الأمر سيستغرق “بضع سنوات”.

وأضاف “من غير المقبول في القرن الحادي والعشرين أن يموت الناس بسبب مرض معروف ويسهل علاجه”.

وينتشر الكوليرا عن طريق الطعام أو الماء الملوث ومن مضاعفاته الإسهال الحاد، ويعاني العديد من الأشخاص أعراضا خفيفة، ولكن يمكن للمرض أن يكون قاتلا إذا لم يُعالَج في غضون ساعات.

ومن بين البلدان التي تفشى فيها المرض هايتي واليمن، نتيجة ظروف الصراعات الداخلية والفقر.

ولكن تم الإبلاغ مؤخرا عن وجود المرض في دول مثل لبنان التي كانت حتى وقت قريب دولة متوسطة الدخل، مما يدعو الدول الأخرى إلى توخي الحذر.

المصدر : سي بي سي الكندية