حالة طوارئ.. الصحة العالمية تُبقي على أعلى مستوى من التأهب لمواجهة تفشي جدري القرود

مخاوف عالمية من تفشي جدري القرود
مخاوف عالمية من تفشي جدري القرود (غيتي)

قررت منظمة الصحة العالمية الإبقاء على أعلى مستوى من التأهب الصحي لمرض جدري القرود على الرغم من انخفاض ملحوظ لعدد الإصابات في الدول الأكثر تضررا في أوربا والولايات المتحدة، وفق بيان صدر عن المنظمة الأممية الثلاثاء.

وأضافت المنظمة أن تفشي جدري القرود يشكل خطرا على المستوى الدولي، ويتطلب إجراءات منسقة من البلدان للحد من تأثيره.

ووفقا لأحدث بيانات لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 77.2 ألف حالة إصابة بجدري القرود منذ بداية العام الجاري في 109 دول، وتوفي 36 شخصا بسبب الإصابة.

وقالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من التقدم المحرَز في مكافحة تفشي المرض، فلا تزال هناك “أسباب تدعو إلى القلق”، وبخاصة بسبب تسجيل اصابات جديدة في بعض الدول، إضافة إلى نقص الموارد في البلدان الفقيرة أو التهديد بوصم السكان المعرّضين للخطر، وفق ما جاء في البيان الصادر عن مجموعة خبراء اجتمعوا في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبدءا من مايو/أيار الماضي، لاحظت السلطات الصحية ارتفاعا لأعداد الإصابات في أوربا والولايات المتحدة.

وكانت منظمة الصحة قد أعلنت أعلى مستوى من التأهب في 23 يوليو/تموز الماضي، في محاولة لاحتواء تفشي جدري القرود.

ويُعَد جدري القرود -الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970- أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه عام 1980.

وفي معظم الحالات، يكون المرضى رجالا يمارسون الجنس مع رجال، ومن فئة الشباب نسبيّا، ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقا لمنظمة الصحة.

وتوصي منظمة الصحة بتلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وأفراد طواقم الرعاية الصحية الذين هم على تماس مع المرض.

ويجري تسويق هذا اللقاح تحت اسم “غينيوس” في الولايات المتحدة، بينما يُطلق عليه في أوربا اسم “إيمفانيكس”.

وفي نيويورك، تلقى آلاف الأشخاص اللقاح حتى الآن.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات