في يومه العالمي.. الجمعية القطرية للسكري تواجه المرض بالتثقيف الصحي

يتم تشخيص مرض السكري عبر أخذ عينة من الدم (أرشيفية)

ارتفع عدد الإصابات بمرض السكري عالميًا إلى نحو 537 مليون بالغ في عام 2021، مقارنة بـ108 ملايين في عام 1980، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

ويعكس هذا الانتشار زيادة عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري على غرار زيادة الوزن أو السمنة، وأفادت تقرير الأمم المتحدة بأن نسبة انتشار مرض السكري ارتفعت بشكل أسرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع على مدى العقد الماضي.

وتوقع التقرير أن يصل عدد البالغين المشخصين بالسكري إلى 95 مليون بحلول عام 2030 و136 مليون بحلول عام 2045 في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتعمل الجمعية القطرية للسكري على زيادة الوعي حول المرض وتسليط الضوء عليه وكيفية الوقاية منه عبر فعاليات عديدة تمتد طوال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني سنويًا، استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يشكله السكري.

مصاب بالسكري من النوع الأول يعد قلم الأنسولين لحقن نفسه (غيتي)

وقال الدكتور عبد الله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، إن أهم هدف حملات اليوم العالمي للسكري هو تسهيل الوصول إلى المعلومات والتثقيف الصحي كحق مكفول للجميع.

وأوضح أن الجمعية القطرية للسكري تركز هذا العام على 3 أهداف وهي، “إعلام وتحفيز الجمهور على عيش حياة صحية، وزيادة الوعي لوقف ظهور السكري النوع الثاني، والحفاظ على مستقبل صحي  للمتعايشين مع السكري بقطر”.

أسباب المرض

ويعتبر مرض السكري من الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية.

ويحدث المرض عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين، أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين الذي ينتجه بشكل فعال، مما يؤدي إلى زيادة تركيز الجلوكوز في الدم (ارتفاع السكر في الدم).

ويتميز مرض السكري من النوع الأول (المعروف سابقًا باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة) بنقص إنتاج الأنسولين.

كما يحدث داء السكري من النوع الثاني (الذي كان يُعرف سابقًا باسم السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يصيب البالغين) بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين، وغالبًا ما ينجم عن زيادة وزن الجسم وقلة النشاط البدني.

البلوغ المبكر قد يتسبب في الإصابة بمرض السكري (غيتي)

مفاتيح الوقاية

ويعد النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني وتجنب استخدام التبغ من أهم سبل الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، فضلا عن علاجات مرض السكري والفحص المنتظم وعلاج المضاعفات التي يمكن أن تساعد في تجنب عواقب المرض أو تأخيره.

وفي عام 2007، اعتمدت الجمعية العامة القرار 61/225 الذي حدد يوم 14 نوفمبر يومًا عالميًا لمرضى السكري، ولقد اختير هذا اليوم نسبا ليوم ميلاد فريدريك بانتنج والذي بمشاركة شارلز بست توصلا إلى الفكرة التي أدت لاكتشاف الأنسولين كعلاج في 1922.

المصدر : الجزيرة مباشر