دراسة تصنف الأشخاص “عصافير مبكرة” و”بوما ليلية”.. أيهما أنت وكيف تتأثر صحتك؟

أظهرت دراسة حديثة أن دورات النوم والاستيقاظ مرتبطة بعملية التمثيل الغذائي في الجسم، ولها تأثير على الصحة.

وصنّفت الدراسة التي نشرتها مجلة (إكسبيريمنتال فيزيولوجي) -وتناولها برنامج (مع الحكيم)- الناس إلى فئة تنام وتستيقظ باكرًا وأطلقت عليهم لقب (العصفورة المبكرة early bird) وكائنات ليلية تفضل السهر أطلقت عليهم لقب (البومة الليلية night owl).

وكشف باحثون بجامعة روتجرز الأمريكية أن الذين يسهرون وينامون في وقت متأخر من الليل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

كما أن لديهم قدرة أقل على استخدام الدهون للحصول على الطاقة مما يعني أن الدهون قد تتراكم في الجسم، بجانب أن أجسامهم تتطلب المزيد من الأنسولين لخفض مستويات السكر في الدم مما يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وخلال التجربة، قام الباحثون بتقييم كتلة وتكوين أجسام المشاركين باستخدام تقنيات التصوير كما اختبروا حساسية الأنسولين، ولاحظ الباحثون عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في العمر أو كتلة الجسم أو متلازمة التمثيل الغذائي بين المجموعات.

ووجد البحث اختلافات في كيفية استخدام مصادر الطاقة لدى مَن لديهم أنماط مبكرة ومتأخرة، إذ استخدمت (العصافير المبكرة) دهونًا أكثر للطاقة من (بوم الليل)، كما أنهم كانوا أكثر حساسية للأنسولين وذلك بسبب استخدام خلاياهم للجلوكوز بشكل أكثر فاعلية، مما أدى إلى خفض نسبة السكر في الدم.

واستنتج الباحثون أن الذين يسهرون وينامون في وقت متأخر من الليل يميلون إلى أن يكونوا أكثر مقاومة للأنسولين، مما يعني أنهم يحتاجون إلى المزيد من الأنسولين لخفض مستويات السكر في الدم، كما أنهم يميلون إلى استخدام الكربوهيدرات مصدرًا للطاقة بدلًا من الدهون.

المصدر : الجزيرة مباشر