أكثر صعوبة.. تصاعد المخاوف بسبب تفشي فيروس إيبولا في أوغندا

تتصاعد المخاوف في القارة الأفريقية بعد انتشار فيروس إيبولا في أوغندا، حيث أعلنت وزارة الصحة وفاة 4 أشخاص بسبب الفيروس، وصنفت المرض بأنه وصل إلى مرحلة “الوباء”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت، الأسبوع الماضي، رصد تفشّ لفيروس إيبولا في أوغندا بعد أن أعلنت السلطات المحلية اكتشاف إصابة بسلالة منه نادرة تسمى سلالة السودان.

من جانبه، رفض رئيس البلاد يوويري موسيفيني دعوات إلى الإغلاق رغم أن إيبولا أكثر صعوبة في التعامل معه من الأوبئة الحديثة، ويعد من الفيروسات القاتلة.

وقال برنامج (مع الحكيم) على قناة الجزيرة مباشر، إن أعراض الفيروس الأولية تشمل الحمى المفاجئة والضعف الشديد وآلام العضلات والتهاب الحلق، وتشمل المراحل المتقدمة منه الإصابة بالقيء والإسهال -وفي بعض الحالات- النزيف الداخلي والخارجي.

وينتشر إيبولا بين البشر بشكل أساسي عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم والبيئة الملوثة، وثبت أن الجنائز تمثل الخطر الأكبر لانتقال العدوى خاصة عند الاتصال المباشر بالجثة.

وتقدر منظمة الصحة العالمية معدل الوفيات بالفيروس بين 41 و100% لمعظم الحالات، ويعد مصدر القلق الأكبر عدم وجود لقاح معتمد لهذه السلالة المعروفة بإيبولا السودان.

وأفاد (مع الحكيم) أنه على عكس سلالة زائير الأكثر شيوعًا المسؤولة عن أكبر انتشار لفيروس إيبولا على الإطلاق، لم يتم اختبار اللقاحات التي تم تطويرها السنوات الماضية في سلالة السودان.

من جانبهم، أعرب المسعفون عن قلقهم بشأن عدم توفر معدات الحماية الشخصية المناسبة مثل القفازات والأقنعة، ودعوا إلى وضع المنطقة المتضررة تحت الحجر الصحي.

واستبعد الرئيس موسيفيني كل القيود، مفسرا ذلك بأن “إيبولا لا ينتشر مثل فيروس كورونا، فهو ليس فيروسا ينتقل عبر الهواء”.

وقال إن الأسواق والمدارس ودور العبادة ستظل مفتوحة، إلا أنه حث الناس على مراعاة النظافة الشخصية وتجنب الاتصال الوثيق.

وينتقل فيروس إيبولا -وفق (مع الحكيم)- بشكل أساسي إلى البشر من الحيوانات المصابة، على غرار الشمبانزي وخفافيش الفاكهة، ثم ينتشر بين البشر عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم الملوثة كالدم واللعاب والقيء والسائل المنوي والإفرازات المهبلية والبول والبراز والعرق.

ولمنع العدوى، ينصح المختصون بتجنب ملامسة المصابين بما في ذلك المصافحة، وبغسل اليدين بالماء والصابون، وتنظيف الأسطح بالماء المعالج بالكلور، ومن المهم أيضًا عزل المصابين ومخالطيهم.

المصدر : الجزيرة مباشر