مع الحكيم.. دراسة تؤكد أن النوم الجيد قد يساعد على تذكّر الوجوه والأسماء (فيديو)

كشفت دراسة حديثة رصدها برنامج (مع الحكيم) أن تحسين وظيفة تذكّر الأسماء والوجوه قد تأتي بالحصول على قسط كافٍ من النوم.

وأوضح الباحثون فى كلية الطب بجامعة واشنطن أن النوم الجيد ساهم بصورة كبيرة في تحسين آلية تذكّر الوجوه والأسماء بين الأشخاص الذين خضعوا للدراسة.

وساهم النوم الجيد بصورة مباشرة في تنشيط المراكز الحسية للذكريات المكتسبة حديثا، وذلك باستخدام صوت مسجل مسبقا أثناء النوم، مع استمرار النوم العميق دون انقطاع، بحسب الدراسة.

وقد أظهرت البيانات أن أولئك الذين تمكنوا من النوم ساعات متواصلة، وسمعوا تسجيلات لأسماء أشخاص، بلغ متوسط عدد الأسماء التي تذكروها عند عرض صور أشخاص عليهم، أكثر من أولئك الذين لم يتمتعوا بقسط كافٍ من النوم العميق عند سماع هذه التسجيلات.

ولكن هذه التجربة نجحت فقط في مساعدة الأشخاص الذين لم يكن نومهم مضطربًا، وهذا يعني أن نوعية النوم التي حصل عليها المشاركون أحدثت فرقًا في قدرتهم على تذكر الأسماء.

وأوضح مؤلفو الدراسة أن نتائج الدراسة أظهرت أنه عند إعادة تنشيط الذكريات أثناء النوم، يمكن تحسين قدرات الذاكرة بعد الاستيقاظ.

وأضاف القائمون على التجربة أنه من خلال النوم الجيّد، من المرجح أن تكون الذكريات متاحة عند الحاجة إليها، حتى يتمكن الشخص من استخدامها لدعم اتخاذ القرار والإبداع وحل المشكلات.

وبينما بدا أن النوم الجيد المريح يحسن وظائف الذاكرة، لاحظ الباحثون أن النوم السيّئ يمكن أن يفعل العكس تمامًا.

حيث يمكن لبعض اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس أن تضعف الذاكرة، ويُجري الفريق الآن تجربة لدراسة تأثير التعطيل المتعمد لنوم شخص ما على مناطق معينة من الدماغ مرتبطة بالذاكرة.

وقال كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم النفس كين بالير “سيسمح لنا هذا البحث الجديد بالإجابة عن العديد من الأسئلة المثيرة للاهتمام، مثل ما إذا كان اضطراب النوم ضارًّا أو ما إذا كان يمكن استخدامه لإضعاف الذكريات غير المرغوب فيها. وبشكل عام فقد أضاف هذا البحث سببا وجيها لتقدير جودة النوم العالية”.

ورغم أن هذه الدراسة صغيرة، فإنها تلفت الانتباه إلى تخيّل مقدار ما يمكن تعلّمه أثناء النوم، وإلى أهمية إضافة الراحة إلى طرق العيش بشكل أفضل.

المصدر : الجزيرة مباشر