إلغاء حفل زفاف رئيسة وزراء نيوزيلندا بسبب أوميكرون وفايزر تفضّل تطعيما سنويا لكورونا

جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا (غيتي)

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الأحد، إلغاء حفل زفافها مع فرض قيود جديدة لإبطاء انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في المجتمع.

يأتي ذلك بينما احتج الآلاف في كل من ألمانيا وفرنسا والسويد ضد التطعيم الإجباري والإجراءات الاحترازية.

وستفرض نيوزيلندا استخدام الكمامات بجانب الحد من التجمعات بدءًا من منتصف ليل الأحد، بعد أن أثبتت 9 إصابات بالمتحور أوميكرون انتقال المرض من الجزر الشمالية إلى الجنوبية.

وقالت أرديرن إن نيوزيلندا ستشدد الاجراءات ضمن إطار الحماية من كوفيد-19 مع استخدام الكمامات بشكل أكبر، وعدم السماح بوجود أكثر من 100 شخص في أماكن الضيافة والمناسبات المقامة في أماكن مغلقة مثل حفلات الزفاف أو 25 شخصًا إذا كانت الأماكن لا تستخدم شهادات اللقاح.

وقالت للصحفيين “حفل زفافي لن يقام” مضيفة أنها تأسف لأي شخص حدثت له الظروف نفسها. وعندما سألها الصحفيون عن شعورها حيال إلغاء حفل زفافها قالت أرديرن “هذه هي الحياة”.

وأضافت “أنا لا أختلف عن آلاف النيوزيلنديين الآخرين الذين عانوا آثارًا مدمرة أكثر بكثير بسبب الجائحة، وأهمها عدم القدرة على التواجد مع أحد أفراد الأسرة أحيانًا عند مرضه الشديد. هذا يفوق بكثير أي حزن أشعر به”.

احتجاجات في أوربا

يأتي ذلك بينما تظاهر معارضون لشهادة التلقيح في شوارع عدد من المدن الفرنسية أمس السبت، قبل يومين من بدء اعتمادها، مطالبين بـ”الحرية” ومنددين بـ”الأبارتهايد” الذي تفرضه الحكومة بين الملقحين وغير المطعمين، وفق آرائهم.

وقالت وزارة الداخلية إن باريس شهدت 4 مظاهرات شارك فيها نحو 5200 شخص معظمهم من أنصار المرشح الرئاسي اليميني المتطرف فلوريان فيليبو.

ولم يكن كثير من المتظاهرين المناهضين لتعزيز القيود التي تستهدف غير الملقّحين يضعون كمامات، في وقت لوّحوا فيه بالعَلم الفرنسي وحملوا لافتات كُتب عليها “حرية” و”حقيقة” و”لا للفصل العنصري”، وردد بعضهم “شهادة اللقاح.. مقاومة تامة!”.

وسيتحتم على جميع البالغين 16 عامًا فأكثر -بدءًا من غد الإثنين- إثبات تلقيهم اللقاح الكامل لحضور الأنشطة الترفيهية ودخول المطاعم والحانات والمعارض واستخدام وسائل النقل العام بين الأقاليم. ولن يكفي حمل نتيجة اختبار سلبي إلا لدخول المرافق الصحية.

وفي الجارة ألمانيا، تظاهر آلاف الأشخاص أمس السبت، احتجاجًا على تدابير كورونا والتطعيمات الإجبارية المخطط لها.

وفي السويد، تظاهر بضعة آلاف بهدوء في العاصمة ستوكهولم وغوتبورغ (ثانية كبرى مدن البلاد)، احتجاجا على شهادة التلقيح ضد كوفيد-19.

أوربا فرنسا فيروس كورونا
تجاوزت أوربا عتبة 100 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ ظهور الوباء (الفرنسية)

جرعة سنوية من لقاح كورونا

وفي الأثناء، قال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، السبت، إن التطعيم السنوي بلقاح مضاد لكوفيد-19 سيكون أفضل من الحصول على جرعات تنشيطية متكررة لمكافحة الجائحة.

وأثبت لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد-19 فاعليته ضد المرض الشديد والوفاة في حالة الإصابة بالمتحور أوميكرون شديد العدوى، لكنه أقل فاعلية في منع العدوى.

ومع تصاعد الإصابات توسعت بعض الدول في برامج جرعات كوفيد-19 التنشيطية أو قلصت الفترات بين الجرعات، في الوقت الذي تسارع فيه الحكومات لتعزيز الحماية لمواطنيها.

وفي إحدى المقابلات التلفزيونية، سُئل بورلا عما إذا كان يؤيد جرعات تنشيطية كل 4 أو 5 أشهر على أساس دوري، فأجاب “هذا لن يكون سيناريو جيدًا. ما آمل فيه أن يكون لدينا لقاح تتلقاه مرة في العام”.

وأضاف “مرة في السنة، هذا أسهل لإقناع الناس بأن يفعلوه، وأسهل أن يتذكروه”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات