“واقٍ شمسي لعينيك”.. أطعمة تساعدك في الحفاظ على صحة البصر بينها “ثمرة كنز”

كمية صغيرة جدًّا من توت الغوجي المجفف تُحدث فرقًا (بيكسابي)

قد يؤدي التقدم في السن إلى الضمور البقعي أو (AMD) وهو فقدان البصر، لكن دراسة بمجلة “نيوترينتست” (Nutrients) العلمية تشير إلى إمكانية تجنب المرض، وإمكانية أن يكون التوت الغوجي طعامًا وقائيًّا قويًّا منه.

طلب الباحثون من 13 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا أن يستهلكوا توت الغوجي المجفف خمس مرات في الأسبوع لمدة 3 أشهر، بينما تناول 14 مشاركًا آخرون مكمّلًا تجاريًّا لصحة العين خلال المدة نفسها.

توت الغوجي

بمقارنة كثافة الأصباغ الواقية في عيونهم قبل الإطار الزمني للدراسة وبعده، وجد الباحثون تغييرات مفيدة فقط في المجموعة التي تناولت الغوجي، بينما لم تُظهر مجموعة المكملات أي تحسن.

وجاء تعزيز صحة العين من مركّبي اللوتين وزياكسانثين اللذين يحتوي عليهما التوت بنسبة عالية، ومن المعروف أنهما يحسّنان أمراض العين المرتبطة بـAMD، وفقًا للدراسة.

واقٍ طبيعي لعينيك

وتفيد الدراسة بأن المركّبين هما بمثابة “واقٍ شمسي لعينيك”، وأنه كلما زادت الكمية الموجودة في شبكية العين زادت الحماية، وهو مهم لمراحل AMD المبكرة، لكنه مفيد أيضًا لمن يتمتعون بصحة العين لأنه يزيل الضوء الأزرق الضار ويوفر الحماية المضادة للأكسدة.

وتضيف الدراسة أن الأمر يتطلب كمية صغيرة جدًّا من توت الغوجي المجفف لإحداث فرق، كما أن المركبات متاحة بيولوجيًّا بشكل كبير، ويعني ذلك أنه عادة ما يتم امتصاصها في الجهاز الهضمي حتى يتمكن الجسم من استخدامها.

أطعمة أخرى

ويمكن الحصول على الخصائص نفسها من أطعمة أخرى، وفقًا لبحث في المجلة البريطانية لطب العيون، إذ عادةً ما يأتي اللوتين والزياكسانثين معًا في بعض الأطعمة، وأفضل المصادر هي صفار البيض والذرة والفلفل البرتقالي والسبانخ والكوسا وأنواع عديدة من القرع.

وتؤكد الدراسة ضرورة التركيز على حماية عينيك مع تقدمك في العمر بالتغذية الجيدة، إذ يمكن أن يؤثر AMD على مجال رؤيتك المركزي وتقليل قدرتك على التعرف على الوجوه والقراءة.

وفي مراحله المبكرة، لا توجد عادة أي أعراض، لذا فإن التفكير في صحة عينيك الآن يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا نحو حمايتها مع تقدمك في السن.

المصدر : الجزيرة مباشر