الإرهاق يهدد صحتك العقلية.. كيف تجعل ساعات عملك ممتعة؟

اجعل ساعات العمل أقل إرهاقا (تواصل اجتماعي)

تصنف منظمة الصحة العالمية الإرهاق خلال ساعات العمل “أزمة تنظيمية”، وإن كنا جميعا معرضين للإصابة به إلا أنه يمكن تجنبه وأنجح الطرق لذلك هي وضع مخطط ليومك والتركيز على الانتقال بسلاسة من مهمة إلى أخرى حتى لا تنقل عملك معك إلى حياتك الخاصة أو العكس.

ونظرًا لأن الكثيرين يعملون من المنزل ساعات طويلة قد يبدو ذلك مهمة مستحيلة إلا أنه يمكنك تحديد أولويات احتياجاتك الصحية الجسدية والعقلية خلال هذا الوقت مع تقليل التوتر وزيادة فترات الراحة.

خطط ليومك

حتى وإن كنت ترى أن أيامك غير متشابهة من الضروري التخطيط ليومك خصوصا وأن المهام تكون كثيرة لكن من المهم تحديد فترات زمنية محددة لكل منها حتى تتمكن من إعطاء الأولوية للأنشطة المهمة مثل ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت مع أسرتك.

ويقول موقع (فيري ويل مايند) إنه حتى بالنسبة لربات البيوت فإن جدولة المهام تساعد على منحك الدافع والهدف حتى لو كانت المهمة بسيطة.

التخطيط قد يخلصك من خطر الإرهاق (تواصل اجتماعي)

ووفق الطبيب النفسي وخبير الأعصاب ديفيد رابين، فإن الإرهاق يبطئ نظامنا العصبي ويقلل من قدرتنا على أن نكون منتجين في العمل وننام جيدًا وأن نحيا حياة اجتماعية ناجحة.

ولتجنب ذلك يوصي الطبيب بإضافة المهام التالية إلى يومك ويشرح كيف يمكن أن تفيدك:

ابدأ يومك بمهمة مثمرة

يمكن أن يشمل ذلك ترتيب سريرك أو تمارين التنفس أو التأمل، تحب أجسامنا الروتين خاصة ذلك الذي يثري حياتنا وكلما كانت حياتنا مخططة نخلق مساحة أكبر للتركيز والتعافي.

مساحة خاصة بالعمل

يقول الدكتور رابين إنه حتى لو كنت تعيش في مساحة صغيرة، فإن إنشاء مساحة عمل منفصلة يمكنك الذهاب إليها والابتعاد عن الحياة اليومية يساعد في خلق نوع من التوازن، وبذلك يمكن برمجة العقل على التحول إلى وضع العمل والخروج منه.

خذ استراحات

يطمس العمل من المنزل الخط الفاصل بين الحياة الشخصية والمهنية، لذا من المهم تحديد وقت لتناول الغداء والابتعاد عن مكتبك (وعملك).

الاستراحة بين الفترة والأخرى ترفع إنتاجيتك (تواصل اجتماعي)

أغلق شاشتك

أغلق الكمبيوتر في نهاية اليوم وهاتفك وأغلق بذلك يوم العمل رسميًا، وكما يقول الطبيب “يمكن أن يساعد إغلاق الشاشة قبل موعد نومك أيضًا في تحسين نومك وتقليل التوتر”.

تنصح الدكتورة راشيل غولدمان وهي طبيبة نفسية من نيويورك، بفعل شيء لبضع دقائق قبل أن تبدأ العمل ومرة ​​أخرى عند الانتهاء (كما لو كان الأمر أشبه بالفاصل) للمساعدة في الانتقال وإعداد عقلك للمهمة التالية، سواء كان ذلك لتناول العشاء أو قضاء بعض الوقت مع العائلة.

انتبه لمشاعرك

بغض النظر عن مدى انشغالك، حاول أن تكون مدركًا للمشاعر السلبية التي يولدها التوتر بسبب العمل والإرهاق وابحث عن طرق فعالة لمعالجتها حتى لا تتراكم.

يمكنك الذهاب في نزهة قصيرة أو ممارسة اليوغا أو الاتصال بمعالجك النفسي أو الجلوس بمفردك وتخفيف الضغط.

ضع روتينا لكل أيامك (تواصل اجتماعي)

خذ فترات راحة

إذا لم تخصص وقتا للاستراحة، فقد ينتهي بسرعة وبالتالي تصاب بالإرهاق أسرع، وتوصي الدكتورة إيمي مارتينيز متخصصة العلاقات بالتنسيق مع أسرتك لتحديد فترات الراحة، وحتى إذا لم تتمكن من إيجاد 30 دقيقة أو ساعة، خذ فترات راحة أصغر وحاول اختيار أوقات محددة من اليوم والتزم بها.

الصحة النفسية

يقول الدكتور رابين “عندما نشعر بالإرهاق يرفض الدماغ التغيير لأنه وضع جديد ومختلف، لذا فإن التفكير في تغيير روتينك القديم أو بذل جهد في أسلوب التعافي أمر صعب”.

قد يرفض دماغك تغيير الروتين لكن صحتك العقلية في خطر (تواصل اجتماعي)

ويقترح التمارين الرياضة والتغذية الصحية والتنفس بدل التدخين والكافيين للتخلص من التوتر والإرهاق.

فقط اعلم أنه حتى من خلال بناء روتين يتضمن فترات راحة لصحتك العقلية، يظل احتمال التعرض لمستويات عالية من الإجهاد والإرهاق قائما، حينها ينصح الطبيب بالتواصل مع أخصائي في الصحة العقلية إذا كنت تشعر بأعراض الإرهاق ويمكن أن يساعدك في اكتشاف أفضل طرق العلاج.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية