كورونا: فعالية لقاح “عبد الله” الكوبي 92%.. وبرنامج مع الحكيم يكشف سبب التسمية

اختارت كوبا منذ بداية الجائحة عدم استيراد اللقاحات الأجنبية والسعي لتطوير لقاح خاص بها، ويبدو أن المغامرة أتت ثمارها.
وأصبحت كوبا أصغر بلد في العالم يُصنِّع لقاح وجاءت تعليقات الخبراء على هذا الموقف بأنه رهان محفوف بالمخاطر، لكن يبدو أنه قد آتى ثماره ما جعل كوبا في وضع يمكنها من تحسين سمعتها العلمية، والخروج من الأزمة الاقتصادية من خلال تصدير اللقاح الكوبي الجديد وتعزيز حملة التطعيم في جميع أنحاء العالم.
سبب التسمية “عبد الله”
ويتساءل العالم عن سبب تسمية اللقاح الكوبي الجديد باسم (عبد الله) فطبقا لما ذكر من معلومات في برنامج “مع الحكيم” على شاشة الجزيرة مباشر بخصوص هذا الشأن فقد سمت شركة الأدوية البيولوجية (بيوكوبا فارما) التي تديرها الدولة ومركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية لقاحهم باسم (عبد الله) تيمنا باسم بطل عربي في إحدى مسرحيات أديب كوبي شهير.
ووفق بيانات أعلنت عنها كوبا، الأسبوع الماضي، فإن التجارب أظهرت أن اللقاح الكوبي فعال ضد فيروس كورونا المستجد بنسبة تزيد عن 92% وجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من إعلان الحكومة أن لقاحًا محليًا آخر أثبت فعاليته بنسبة 62% بجرعتين فقط من جرعاته الثلاث وهو (سوبرينا 2).
وتراهن كوبا على أن هذه اللقاحات سوف تثبت فعاليتها بما يكفي للحد من الانتشار السريع لفيروس كورونا في الجزيرة الكاريبية التي تعاني ضائقة مالية.
وبدأت كوبا حملة جماعية للتلقيح ضد كوفيد-19 منذ أكثر من شهر بلقاحات محلية غير مثبتة.

وتعتمد كوبا على لقاحاتها الخاصة (عبد الله) و(سوبرينا 2) لتطعيم سكانها، وتلقى التطعيم حوالي مليون من سكان البلاد البالغ عددهم 11.2 مليون نسمة بشكل كامل حتى الآن ومن المتوقع أن يُمنح لقاحا (عبد الله) و(سوبرينا 2) تصريحًا طارئًا في البلاد في القريب العاجل.
وغرَّد رئيس البلاد ميغيل دياز كانيل عبر تويتر “لقد تجاوز علماؤنا في معهد فينلاي ومركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية كل العقبات وقدموا لنا لقاحين فعالين للغاية”.
¡#Abdala a fase tres! Luego de rigurosos análisis, @cubacecmed aprobó este definitivo paso en el ensayo clínico de nuestro segundo candidato vacunal, en Santiago de Cuba, Guantánamo y Bayamo. 48 mil voluntarios estarán poniendo su hombro por #Cuba. #PatriaYVidaEnRevolución pic.twitter.com/23cYlgLuZn
— Miguel Díaz-Canel Bermúdez (@DiazCanelB) March 19, 2021
وحسب البيانات الرسمية تراجعت الحالات اليومية في العاصمة هافانا إلى النصف منذ بدء حملة التطعيم قبل شهر باستخدام اللقاحات المحلية وبدأت السلطات الكوبية بالفعل في إدارة اللقاحات التجريبية بشكل جماعي باعتبارها من “دراسات التدخل” التي يأملون في أن تحد من انتشار الفيروس.
وأعربت دول مثل المكسيك والأرجنتين وفيتنام وإيران عن اهتمامها بشراء لقاحات فيروس كورونا الكوبية الأمر الذي يمكن أن يعزز انتشال كوبا من أزمتها الاقتصادية.