هذه الأطعمة تقلّل من آلام المفاصل.. تعرّف عليها

الأسماك الزيتية يمكن أن تساعد في علاج كل من الكوليسترول والالتهابات (غيتي)

يعاني أكثر من 350 مليون شخص في العالم التهاب المفاصل، حيث تتضرّر الغضاريف والأربطة، ويمكن أن يُسبّب ذلك ألمًا وتيبّسًا، ويحُد من نطاق حركة المصاب.

ونشرت مجلة (نيوترياينس) دراسة جديدة حلّلت أنظمة غذائية ذات خصائص مضادّة للالتهابات، لتقييم تأثيرها على أعراض التهاب المفاصل.

وطالما ارتبطت الأنظمة الغذائية المتوسطية والنباتية والكيتونية بتقليل الالتهاب.

وأشارت الدراسة إلى أن السمة المشتركة للحميات المضادّة للالتهابات هي تفضيل الفواكه والخضروات، كما أنها تحوي أطعمة غنية بمضادّات الأكسدة التي تقلّل الالتهاب وتوفر عددًا من الفوائد الصحية الأخرى.

ووفقًا للدراسة، فإن تجنّب الأطعمة المُسبّبة للالتهابات -مثل اللحوم الحمراء والبيضاء- أمر مفيد جدًّا، كما “يمكن للأطعمة عالية المعالجة التي تحتوي على السكر أو الملح أن تزيد الالتهاب سوءًا”.

وأوضحت أن هشاشة العظام أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون ارتفاعًا لنسبة الكوليسترول في الدم، مشيرة إلى أن خفض مستوياته يمكنه المساعدة في تخفيف أعراض هذا النوع من التهاب المفاصل.

وتحتوي بعض الأطعمة -مثل الأسماك الزيتية- على خصائص مُخفّضة للكوليسترول ومُضادّة للالتهابات.

بعض الأطعمة مثل الأسماك الزيتية تحتوي على خصائص مخفضة للكوليسترول ومضادة للالتهابات (غيتي)

يُذكر أن جمعية خبراء التغذية البريطانية (بي دي إيه) توصي الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل بتناول الأسماك الزيتية مرّة واحدة في الأسبوع على الأقل، أو تناول مكملات زيت السمك.

الوزن الزائد

وتشدّد الدراسة على ضرورة الاهتمام بالوزن، حيث يُعَدُّ من الاعتبارات الغذائية الأخرى التي تؤثر على التهاب المفاصل.

ويمكن أن تؤدّي الدهون الزائدة إلى تفاقم الالتهاب، فضلًا عن أن زيادة الوزن ترفع مقدار الضغط على المفاصل، ما يتسبّب في تفاقم الألم.

وقد تساعدك التغييرات في عاداتك الغذائية على إنقاص الوزن.

وتقول جمعية (بي دي إيه) إن التمرين المنتظم مع الأكل الصحي يمكن أن يكون أفضل طريقة لتقليل آلام المفاصل إذا كنت تعاني زيادة الوزن.

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس) بممارسة التمارين بانتظام، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام غذائي صحي.

وتشير الدراسة إلى أن الإفراط أو النوع الخاطئ من التمارين قد يؤدّي إلى تفاقم الأعراض، لذلك يُوصَى باستشارة طبيبك لتحديد نوع التمرين المناسب ومستواه.

وقد يساعدك أيضًا تجربة طرق مختلفة للإحماء والتبريد لضمان عدم التسبّب في أيّ إصابة لنفسك، كما يمكن أن يؤدّي القيام بالتمارين المناسبة والمتكرّرة إلى تقليل الألم ومنع التصلّب وزيادة نطاق حركتك.

ويمكن للطبيب أو اختصاصي التغذية تقديم المزيد من النصائح التفصيلية الخاصة بظروفك، وقد يكونان قادرَيْن على تشخيص أيّ نقص في الفيتامينات يؤدّي إلى تفاقم الأعراض.

يُذكر أن نقص فيتامين (د) يُضعف صحة العظام والغضاريف ويمكن علاجه بالمُكمّلات.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع بريطانية