كيف تختلف أعراض أوميكرون عن نزلات البرد؟

ليس من السهل تمييز أعراض أوميكرون عن نزلات البرد (غيتي)

قال عالم الفيروسات وأستاذ علم الأورام الجزيئي لورانس يونغ إن هناك تداخلا بين أعراض الإصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون) وأعراض البرد، مشيرا إلى أن ربع المصابين بنزلات البرد مصابون بالفعل بكوفيد-19.

وأضاف يونغ في حديثه لصحيفة (ذي صن) البريطانية أن “الأعراض متداخلة بالفعل ولكن يبدو أن ظهور البرد يكون أكثر تدريجيا”، مشيرا إلى أنه “مع (أوميكرون) يصاب الناس بالصداع والتعب بسرعة إذا كانوا مصابين بكوفيد-19، في حين أن نزلة البرد تتطور على مدى بضعة أيام”.

ويثير متحور (أوميكرون) المخاوف في مختلف أنحاء العالم، وقد أظهرت البيانات إلى حد الآن أنه أسرع انتشارا من السلالات السابقة، وهو ما يحاول الخبراء تحديد أسبابه رغم صعوبة المهمة.

بدورها قالت أخصائية الأمراض المعدية في جامعة دالهوزي الكندية ليزا باريت، إنه ليس من السهل تمييز أعراض (أوميكرون) عن نزلات البرد، لكن في حال كانت لديك أعراض نزلة برد خفيفة أو شديدة، فمن المحتمل جدا أنك مصاب بالفيروس.

وأضافت في حديثها لـ(ياهو) أن العارض الوحيد لمرض كوفيد-19 الذي لا يظهر في نزلات البرد هو فقدان حاسة الشم، لكنها ليست أداة مفيدة للتمييز بين الأمرين.

وترى ليزا أن تشخيص نفسك بنفسك ليس خيار صائبا لمعرفة إذا كنت مصابا بفيروس كورونا، داعية الجميع لمعرفة ذلك عن طريق الفحص لتحديد ما إذا كنت مصابا بمتغير “أوميكرون”.

وكان موقع (هيلث لاين) الطبي أشار إلى أن أعراض (أوميكرون) تشبه أعراض سلالات فيروس كورونا الأخرى، ولخصها بـ “الحمى والسعال وضيق التنفس وآلام العضلات”.

وبين أنه لم يبلغ مرضى (أوميكرون) بفقدان حاسة الشم أو التذوق، كما لم يكن هناك انخفاض كبير في مستويات الأكسجين المرتبطة بالمتغير الجديد، كما في المتحورات السابقة لكورونا.

واخذت حصيلة الإصابات منحى جديدا بعد اكتشاف متحور (أوميكرون) شديد العدوى في الأسبوع الأخير من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تجاوزت الإصابات بالمتحور 50 ألف إصابة في 4 ديسمبر/كانون أول الجاري.

وتسبب الوباء في وفاة حوالى 5,4 ملايين شخص في العالم منذ نهاية 2019، حسب أرقام جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الجمعة. لكن منظمة الصحة العالمية تقدر أن الخسائر الحقيقية قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات.

المصدر : الجزيرة مباشر