ما تأثير الأطعمة في صحة الدماغ والذاكرة؟ دراسة حديثة تجيب

حدد باحثون من جامعة أوهايو عددًا من الأطعمة التي يجب تجنبها مهما كانت المغريات على حد قولهم، وفق دراسة حديثة عرضها برنامج مع الحكيم على شاشة الجزيرة مباشر.

وأشار الباحثون إلى الآثار الضارة لتناول تلك الأطعمة المصنّعة، وحذروا من أنها قد تسبب عجزًا كبيرًا في الذاكرة خلال أربعة أسابيع فقط.

ووجدت الدراسات البحثية أن العمليات التي تحدث داخل أجسامنا والتي تؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر وغيره من أشكال الخرف، تبدأ قبل سنوات من ظهور الأعراض الملحوظة، وتشمل هذه العمليات التهابًا مزمنًا لخلايا المخ والأوعية الدموية عندما تفكّك أجسامنا الأطعمة غير الصحية.

ولسوء الحظ، تحتوي أطعمة شائعة كثيرة على الحبوب المصنّعة ومستويات عالية من السكريات المكرّرة والملح، فضلا عن الزيوت والدهون المصنّعة والإضافات الكيميائية والمواد الحافظة، وكل هذه العناصر تضر الدماغ والجسم.

بالمقابل، قد تساعد أطعمة آخرى في تقليل مخاطر ضعف الإدراك والخرف على غرار تلك الغنية بالأوميغا 3 الدهنية، لما لها من دور في منع فقدان الذاكرة ودرء التأثيرات الالتهابية في الدماغ، كما يمكن أن يساعد الحد من السكر المكرّر والأطعمة المصنّعة والتركيز على الأطعمة النباتية الكاملة في إبطاء أو منع الالتهاب والتدهور المعرفي وزيادة وظائف المخ.

وتوفر الأطعمة النباتية الكاملة مثل الخضروات والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات كربوهيدرات معقدة وغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن والألياف التي تغذي الدماغ والأعضاء الأخرى.

وتنتج النباتات ما يُعرف بالمواد الكيميائية النباتية، التي تمنح الفواكه والخضروات ألوان قوس قزح وتوفر فوائد طبيعية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.

وتشير الدراسات إلى أنه حتى الالتزام البسيط بنظام غذائي صحي يرتبط بتحسن في الوظائف الإدراكية والذاكرة وانخفاض معدل التدهور المعرفي، بغض النظر عن التحسن الملحوظ في عوامل الخطر الوعائية الدماغية والسكري والسكتات الدماغية.

ووفق الدراسات، فإن أفضل قائمة طعام توصلت إليها الأبحاث لدعم الذاكرة ووظائف الدماغ لتشجع تدفق الدم إلى الدماغ تشبه إلى حد كبير ما تأكله للحفاظ على صحة القلب وحمايته.