باحث علاج مناعي: الجرعة الثالثة من لقاح كورونا ترفع الأجسام المضادة إلى 10 أضعاف (فيديو)

قال الدكتور محمد الحاج الباحث في العلاج المناعي بكلية الطب جامعة كارديف إن الجرعة الثالثة الداعمة من لقاح كورونا ترفع الأجسام المضادة في جسم الإنسان من 5 إلى 10 أضعاف.

وعن أسباب ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا عالميا قال الحاج خلال لقاء على الجزيرة مباشر، إن أرقام الوفيات تجاوزت 5 ملايين على مستوى العالم ويعود ذلك إلى بطء حملة التطعيمات في أنحاء كثيرة من العالم.

وتابع “هناك 6.3 مليار جرعة تم توزيعها حول العالم، وتلقى 2.6 مليار شخص جرعتين من اللقاح، لكن بقية سكان العالم لم يتم في بلدانهم حملات تطعيم”.

وأضاف أنه في أفريقيا على سبيل المثال هناك 15 دولة من 54 دولة تجاوز فيها التطعيم 10% من السكان وهي أرقام ضعيفة جدًا تسهم في ارتفاع عدد الوفيات.

علاج فموي

وبشأن العقار الفموي الجديد لعلاج كورونا قال الحاج إن شركة ميرك في سباق مع شركات أخرى مثل فايزر وروش لإنتاج دواء فموي لعلاج كوفيد-19 ويعتبر أحد المضادات الفيروسية الذي يعطى للأشخاص الذين تعرضوا لكورونا، وهو يؤدي إلى التقليل من المضاعفات وزيادة نسبة الاستشفاء والحاجة للعناية المركزة وبالتالي إنقاص نسبة الوفيات، وهذه العلاجات ستحدث نقلة نوعية في علاج مرضى كورونا داخل المستشفيات.

وردًا على سؤال متى سيتم طرح العقار في الأسواق؟ قال إن ميرك ستتقدم للحصول على ترخيص خلال الأسبوعين القادمين ومن المتوقع أن تحصل على ترخيص للاستخدام الطارئ نهاية الشهر الجاري، وشركة فايزر أيضًا ستنتهي من التجارب السريرية وستتقدم للحصول على ترخيص طارئ للاستخدام نهاية هذا الشهر.

شركة ميرك الأمريكية أعلنت عن تمكنها من إنتاج عقار فموي مضاد للفيروسات (رويترز)

وبشأن زيادة أعراض التهاب عضلة القلب لدى من تلقوا لقاح موديرنا قال الحاج “لقاحات كورونا كغيرها من الأدوية، ليس هناك دواء في العالم بدون آثار جانبية، والتركيز على الآثار الجانبية ونسبتها يأتي بسبب التركيز على الجائحة وأن هذه اللقاحات تستخدم للمرة الأولى. ولكن التأثيرات الجانبية ليست شائعة وهي لا تتفوق على الفائدة التي نجنيها من اللقاحات”.

وأضاف أن ما حدث متعلق بلقاح موديرنا، ولكن لقاح فايزر نسبة حصول التهاب العضلة القلبية أقل من موديرنا، والأمر متعلق بمقاطعة كندية رصدت الأعراض في الفئة العمرية من 18 إلى 24 عام، ونصحت باستخدام فايزر مع هذه الفئة العمرية، وهي إجراءات احترازية تتخذها السلطات ولكن لا تؤثر في فعالية اللقاحات.

الجرعة الثالثة الداعمة

وبشأن الجرعة الثالثة من لقاح كورونا وزيادتها من كفاءة اللقاحات قال الحاج “لدينا إثبات علمي أن الجرعة الثالثة الداعمة ترفع الأجسام المضادة في جسم الإنسان من 5 إلى 10 أضعاف. والكبار في السن وأصحاب الأمراض المزمنة والطواقم الطبية وأصحاب المناعة الضعيفة تم نصيحتهم بأخذ الجرعة الثالثة الداعمة”.

وبشأن مدة الأمان بين الجرعة الثانية والثالثة من اللقاح قال الحاج “ينصح بتعاطي الجرعة الثالثة بعد 6 أشهر وهو الوقت المناسب لأخذ الجرعة الثالثة، كما ينصح بتعاطي لقاح الإنفلونزا لكبار السن وضعاف المناعة لتعزيز المناعة ضد كورونا”.

وكانت شركة ميرك الأمريكية المتخصصة في صناعة الأدوية قد أعلنت عن تمكنها من إنتاج عقار (مولنوبيرافير) المضاد للفيروسات، مؤكدة أن العقار الجديد الذي يؤخذ عن طريق الفم، يقلل من خطر نقل المرضى إلى المستشفيات أو الوفاة بواقع 50%.

المصدر : الجزيرة مباشر