اهتمام علمي واسع بنجاح تجربة زراعة كلية خنزير في جسم إنسان.. ماذا يعني ذلك؟ (فيديو)

اهتمت الأوساط الطبية بأنباء نجاح علماء أمريكيين في زراعة كِلية خنزير معدل وراثيًا في جسم إنسان، حيث تم وصل الكلية بالأوعية الدموية لمريض ميت دماغيًا، كانت عائلته قد أذنت بإجراء التجربة.

وبعد عملية استغرقت نحو ساعتين، عملت الكلية بشكل جيد خلال يومين ونصف يوم من التجربة، وأدت الدور الذي يفترض أن تؤديه وهو إنتاج البول.

ولا يعد زرع الأعضاء الحيوانية في جسم بشري أمرًا جديدًا، ففي عام 1984، تمت زراعة قلب قرد في جسم طفلة رضيعة، سميت “بيبي فاي” ولم تصمد على قيد الحياة سوى 20 يومًا.

ويدرك العلماء والأطباء المتخصصون في زراعة الأعضاء أهمية التجربة نظرًا لملايين المرضى الذين يحتاجون زراعة أعضاء خاصة الكلى.

ومن بين العلماء البارزين في مجال زراعة الأعضاء، الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام واستشاري أول الجراحة ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء الذي وصف هذه التجربة بالواعدة.

وفي تصريحات خاصة لبرنامج (مع الحكيم)، أوضح المسلماني أنه تم إجراء هذه العملية الجريئة من قبل الفريق الجراحي في مستشفى لانغون التابع لجامعة نيويورك.

وأضاف أن فريق الباحثين قام بزراعة كلية من خنزير معدل وراثيًا في إنسان متوفى دماغيًا، وقام الفريق العلمي بإزالة الجين المسؤول عن تحفيز المناعة من الخنزير وزراعة هذه الكلية خارج جسم المتطوع”.

وأوضح المسلماني في حديثه للجزيرة مباشر أنه بالإضافة إلى زراعة الكلية قام الفريق بزراعة غدة التيموسية، وهي المسؤولة عن جزء من المناعة في الإنسان والحيوان.

واستمر الفريق في أخذ عينات متكررة من الكلية لمدة 54 ساعة -وهي مدة التجربة- وكانت جميع العينات سليمة ولم تظهر هجوم الجسم على الجسم الغريب -وهو الكلية المزروعة- ووصف المسلماني هذه التجارب بالمبشرة لمرضى الفشل العضوي.

المصدر : الجزيرة مباشر