ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا إلى مستوى قياسي خلال مارس الجاري

ارتفع مؤشر أسعار كونسورتيوم التجزئة البريطاني بنسبة 8.9% على أساس سنوي في مارس (رويترز)

أظهرت بيانات كونسورتيوم التجزئة البريطاني، اليوم الثلاثاء، تسجيل الأسعار في المتاجر ارتفاعا قياسيا خلال شهر مارس/ آذار الجاري، ويرجع ذلك إلى الارتفاع التاريخي في أسعار السلع الغذائية.

وذكرت وكالة “بي أيه ميديا” البريطانية أن مؤشر أسعار كونسورتيوم التجزئة البريطاني -الذي يضم أغلب سلاسل المتاجر الكبرى- ومؤسسة نيلسون آي كيو ارتفع بنسبة 8.9% على أساس سنوي في مارس/ آذار الجاري، مقارنة بارتفاع بنسبة 8.4% في فبراير/ شباط الماضي.

ويرجع هذا الارتفاع السنوي بصورة أساسية إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 15%، كما ارتفعت أسعار السلع غير الغذائية بنسبة 5.9%.

وعلى الرغم من تسجيل مستوى قياسي جديد، فقد حذّر كونسورتيوم التجزئة البريطاني من أن أسعار السلع لم تصل بعد إلى ذروتها.

وقالت المديرة التنفيذية للكونسورتيوم هيلين ديكينسون “من المرجح تراجع أسعار السلع الغذائية خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع دخول موسم الحصاد في المملكة المتحدة، ولكن من المتوقع أن يبقى معدل التضخم الأوسع نطاقا مرتفعا”.

مواطنون يتسوقون في بودابست بالمجر (رويترز)

تكلفة معيشة قاسية

على صعيد الاتحاد الأوربي أظهر استطلاع أجرته المفوضية الأوربية ونشر أمس الاثنين، أن نحو نصف الأشخاص في الاتحاد الأوربي وأيسلندا والنرويج قلقون من احتمال عدم قدرتهم على سداد الفواتير.

ووجد الاستطلاع أن تغطية تكاليف الرهن العقاري والانتقال إلى العمل أصابت 48% من المستطلعة آراؤهم بالقلق، في حين استخدم 37% من المشاركين مدخراتهم لتغطية النفقات.

وارتفع التضخم في الاتحاد الأوربي بعد جائحة كوفيد -19 ومع احتدام الحرب الروسية على أوكرانيا، الذي ارتبط بزيادة تكاليف الإنتاج والغذاء والطاقة.

واعتبر كثيرون أن التراجع السريع في شحنات الغاز الروسي لدول الاتحاد الأوربي انتقامًا من العقوبات التي فرضها التكتل على روسيا بعد الحرب، تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة وأدى إلى مخاوف من الركود.

وفي محاولة للسيطرة على التضخم، قام البنك المركزي الأوربي برفع أسعار الفائدة، وقال 10% من المشاركين في الاستطلاع إن ذلك أدى إلى زيادة في الرهن العقاري بسبب أسعار الفائدة.

وأدى تأثير ارتفاع أسعار الطاقة في تكلفة المعيشة بالاتحاد إلى أن 71% من الناس أصبحوا يحاولون تقليل استهلاكهم في المنازل، كما قال 28% من الناس إنهم غيروا استخدامهم لوسائل النقل.

المصدر : الألمانية