دراسة استطلاعية: الولايات المتحدة قد تدخل مرحلة ركود اقتصادي وتضخم كبير هذا العام

توقع أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم حدوث ركود في وقت ما في عام 2023 (رويترز)

توقع خبراء اقتصاد إن الولايات المتحدة ستدخل على الأرجح في حالة ركود هذا العام، وستواجه تضخمًا مرتفعًا حتى عام 2024. جاء ذلك في رد غالبية من الخبراء الاقتصاديين على استطلاع تجريه الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال (NABE) مرتين سنويًّا.

ورأى أكثر من ثلثي المستطلعة آراؤهم في الدراسة الاستقصائية الصادرة عن الرابطة، أن معدل التضخم في الولايات المتحدة سيبقى أعلى من 4% في نهاية هذا العام.

وشارك 217 عضوًا من الرابطة في الاستطلاع الذي أُجري بين الثاني من مارس/ آذار الجاري والعاشر منه، بحسب بيان للرابطة.

ورفع الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بـ4.75 نقطة مئوية في محاولة لكبح ارتفاع التضخم الذي بلغ العام الماضي أعلى مستوى له منذ عقود.

وتباطأ ارتفاع أسعار السلع إلى 6% على أساس سنوي في فبراير/ شباط الماضي، وهي نسبة أعلى من هدف الاحتياطي الفدرالي على المدى الطويل المتمثل بالحفاظ على نسبة 2%.

“الهبوط الناعم”

لكن في ظل التوقعات الاقتصادية الملبدة، رأى 5% فقط من المستطلعة آراؤهم أن الولايات المتحدة تشهد ركودًا في الفترة الحالية، في مقابل 19% كانوا يعتقدون ذلك في الاستطلاع الاقتصادي السابق، حسبما قالت رئيسة الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال جوليا كورونادو في البيان.

وقال البيان “يتوقع أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم حدوث ركود في وقت ما في عام 2023″، وأضاف “أعضاء اللجنة يتفقون بشكل عام على التوقعات الخاصة بالتضخم ونتائج رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي”.

ورفع الخبراء الاقتصاديون بنسبة طفيفة فرص الاحتياطي الفدرالي في تحقيق ما يسمى “الهبوط الناعم”، أي بخفض التضخم مع تجنب الركود، من 27% في أغسطس/ آب 2022 إلى 30% في مارس/ آذار 2023.

ما هو الركود الاقتصادي؟

يعبر مصطلح الركود الاقتصادي عن هبوط في النمو الاقتصادي لدولة ما، ناتج عن زيادة الإنتاج على الاستهلاك، الأمر الذي يؤدي إلى كساد البضاعة وانخفاض الأسعار وصعوبة بيع المخزون لدى المنتجين، لذلك ينخفض معدل الإنتاج وترتفع نسبة البطالة، وتضطرب أسواق الأسهم.

وينتج الركود أيضًا عن تسجيل نمو سلبي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة مدة فصلين متعاقبين أو أكثر، وقد كانت معظم حالات الركود التي عرفها العالم قصيرة الأمد.

ويطلق على الركود الذي يستمر فترة طويلة الكساد الاقتصادي، ويوصف إذا كان خطيرًا بأنه انهيار اقتصادي.

وشهد القرن العشرون ركودًا اقتصاديًّا عام 1929 عُرف بـ”الكساد الكبير”، وكان أضخم ركود اقتصادي شهده التاريخ.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية