“البيض أصبح رفاهية”.. نيويورك تايمز تلخص أوضاع المصريين وسط تفاعل المنصات (فيديو)

تفاعلت المنصات المصرية مع تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، سلط الضوء على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مصر، وضعف القدرة الشرائية لدى شرائح واسعة من المواطنين.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته قبل أيام، إن ارتفاع معدل التضخم في مصر أدى إلى أن يصبح شراء سلعة بسيطة مثل البيض، نوعًا من الرفاهية، كما أصبح شراء اللحوم أمرًا بعيد المنال على الكثيرين.
هل تتلاشى الطبقة المتوسطة؟
وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي تراجعت فيه قيمة العملة المصرية إلى أدنى مستوياتها، اختفى مقال صدر هذا الشهر، يتحدث عن التراجع الاقتصادي الحاد، من الصفحة الأولى لإحدى الصحف الرئيسية؛ إذ أصبحت الرقابة المصرية حساسة بشأن أي حديث عام عن الأزمة، خاصة عندما يقع اللوم على الحكومة. ولفت التقرير إلى تطور خطير ينذر بتلاشي الطبقة المتوسطة من المجتمع خلال وقت قريب.
تناول البيض.. هل أصبح من مقاييس الرفاهية؟#مصر pic.twitter.com/FKvQUi0AP1
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) January 26, 2023
ونقلت الصحيفة عن أفراد من الطبقة الوسطى مثقلين بالرسوم المدرسية والنفقات الطبية، أن الأمور أصبحت تنفلت من أيديهم. ومن هؤلاء “مي عبد الغني” (30 عامًا) التي تعمل مسؤولة اتصالات في مؤسسة غير ربحية بالقاهرة، ويضطر زوجها للعمل في 4 وظائف لتغطية احتياجاتهم الأساسية، مضيفة أن جل ما تفكر فيه “كيف سنتمكن بهذه الميزانية من إطعام أنفسنا فقط، ففي كل مرة أذهب فيها للتسوق يغلي الدم في عروقي”.
وأضافت “مي” أنه عندما ارتفعت الأسعار في مارس/ آذار الماضي، قررت هي وخطيبها آنذاك الزواج قبل 6 أشهر من الموعد المحدد؛ إذ اعتقدا أن الإسراع بالزواج سيعني شراء الأثاث قبل ارتفاع الأسعار بشدة.
وأصبحت مي وزوجها، بحسب الصحيفة، يستخدمان المواصلات العامة بدلًا من “أوبر” وتوقفا عن تناول اللحوم نصف الأسبوع، ورغم كل ذلك تقدر مي عبد الغني أنهما ينفقان 4 أضعاف ما كانا ينفقانه على الطعام والمواصلات من قبل.
نيويورك تايمز
التضخم فى مصر يرتفع إلى حد أن شراء البيض أصبح رفاهية https://t.co/25RGr2vlD9— Mohamed ElSherif (@MhdElsherif) January 27, 2023
الحكومة في أزمة
وحمّل التقرير الحكومة المسؤولية عن تردي الوضع، معللًا ذلك بأن مصر أنفقت المليارات على مشاريع ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والطرق السريعة والكباري والقصور الرئاسية، بدعوى أنها ضرورية للتنمية، في حين أن هذه المشاريع ممولة بالديون، ولم تقدم أي إنتاج حقيقي من وظائف أو إسكان، وسط تضييق في الوقت ذاته على الإنفاق على الصحة والتعليم.
وأبرز التقرير تصريحات تيموثي قلدس، المحلل بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن، الذي أكد أن الحكومة أصبحت في أزمة حقيقية جراء خضوعها لشروط صندوق النقد الدولي، الذي بنى آليات لا تترك لمصر خيارًا سوى الإذعان. ويرى المحللون أن وعود مصر بزيادة نمو القطاع الخاص قد تتحقق خلال سنوات، إذا لم تخدعهم الحكومة أو تماطل مثلما فعلت من قبل.
وأبرز برنامج (هاشتاغ) على الجزيرة مباشر ردود مواقع التواصل التي تباينت إزاء ما وصلت إليه الأوضاع في مصر، بين من يؤيد سياسات الحكومة وينظر إليها في ظل ضغوط خارجية وظروف عالمية أدت إلى تفاقم الأوضاع، ومن يلقي اللوم على الحكومة بسبب سياساتها التي أوغلت في الاقتراض والمشاريع ذات التكلفة المرتفعة وغير الإنتاجية، بما لم يعد على المواطن والاقتصاد القومي بالنفع.
"البيض أصبح رفاهية"..
كيف يعاني المصريون بسبب التضخم وغلاء الأسعار؟ pic.twitter.com/SwUtmD64gq— محمد Mohamed (@M86950933) January 25, 2023