أين تتوقف رحلة انهيار الجنيه؟ سؤال يشغل المصريين وقلق بشأن الأرباح الحقيقية لشهادات الاستثمار (فيديو)

الجنيه المصري
الجنيه المصري يشهد تقلبات حادة أمام العملات الأجنبية (رويترز)

شهدت قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية تقلبات حادة، منذ أمس الأربعاء وحتى اليوم، وتراجع الجنيه إلى مستويات قياسية عند حوالي 32 جنيهًا مقابل الدولار الأمريكي، قبل أن يستقر في بعض البنوك عند 30 جنيهًا، وذلك بعد أن كان متداولًا بسعر 15.6 في مارس/ آذار الماضي، مما يعني أن الجنيه تراجع بنحو 100% من قيمته خلال 10 أشهر فقط.

وتنعكس أي زيادة في سعر الدولار فورا على أسعار كافة السلع، خاصة في دولة تستورد غالبية احتياجاتها من الخارج.

وقبل أيام من الهبوط الحاد لسعر الجنيه، كشفت الأرقام الرسمية أن نسبة التضخم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بلغت 21.9% على أساس سنوي، وهو ما يعبر عن الارتفاع الكبير في أسعار السلع حتى قبل الانهيار الجديد للعملة المحلية، وهو ما أثار تخوفات المصريين حول معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة.

وجاء هذا الانخفاض بعد يوم واحد من نشر صندوق النقد الدولي تفاصيل اتفاق القرض الذي وقعته مصر مع الصندوق بقيمة 3 مليارات دولار.

وتعهدت مصر مقابل الحصول على القرض بتنفيذ عدد من السياسات لتحسين وضع النقد الأجنبي في البلاد، وتعزيز دور القطاع الخاص، وخفض مستويات الدين العام.

 

 

وأصبحت قيمة الجنيه موضع حديث المصريين الرئيسي منذ أمس، وانتقل السخط إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

شهادات الاستثمار

وقبل أيام قليلة، أقبل آلاف المصريين على شراء شهادات الاستثمار الأعلى في تاريخ البلاد، التي طرحها البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بعائد سنوي بلغ 25% أو شهري يصل إلى 22.5%.

لكن ناشطين أوضحوا، أن انخفاض العملة تسبب بشكل غير مباشر في خسارة مَن اشتروا الشهادات.

ورصد برنامج (هاشتاج) المذاع عبر الجزيرة مباشر ردود المصريين الذين حللوا بالأرقام الانخفاض الحقيقي لقيمة الأموال المودعة في شهادات الاستثمار.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل