أزمة فاقمتها حرب أوكرانيا.. ضجة وقلق بعد ارتفاع سعر أبرز أكلة شعبية في مصر

ارتفع سعر طبق الكشري الكبير الحجم إلى 13 جنيها (منصات التواصل)

ألقت الحرب الروسية على أوكرانيا بظلالها على الأوضاع الاقتصادية وأسعار المواد الغذائية في كثير من دول العالم، ومن بينها مصر.

وطالت تداعيات الحرب طبق الكشري الذي يعد أبرز الأكلات الشعبية في مصر فارتفعت أسعاره بما بين 2 و4 جنيهات مصرية للطبق الواحد (الدولار يساوي 16 جنيها مصريا).

وقالت وسائل إعلام مصرية، أمس الجمعة، إن الشارع المصري، بدأ يتذمر من ارتفاع أسعار الكشري.

وتزامن ارتفاع أسعار أطباق الكشري مع ارتفاع أسعار مكوناته الأساسية، كالأرز والمكرونة والعدس والحمص والزيت، فضلًا عن ارتفاعات بنسب متفاوتة في مواد غذائية أخرى، نتيجة الأزمة العالمية التي بدأت تتفاقم منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبحسب موقع (القاهرة 21) المحلي، فقد ارتفع سعر طبق الكشري بمقدار يتراوح بين 2 و4 جنيهات للطبق الواحد، وارتفع سعر طاجن المكرونة بزيادة تراوحت بين 4 و6 جنيهات تقريبًا للطبق الواحد”.

ولفت الموقع إلى أن سعر طبق الكشري في أحد مطاعم الدقي الشهيرة ارتفع بمتوسط 3 جنيهات للطبق، فارتفع سعر الحجم الصغير من 8 إلى 10 جنيهات، في حين ارتفع حجم الطبق الوسط من 10 إلى 12 جنيها، وارتفع سعر الطبق الكبير الحجم من 12 إلى 13 جنيها.

وارتفعت أسعار طواجن الدجاج التي تعد المكرونة المكون الأساسي فيها، من 20 إلى 24 جنيهًا، وارتفع سعر طاجن اللحم من 18 إلى 22 جنيهًا.

وعبر مواطنون مصريون عن غضبهم من الارتفاع الكبير في أسعار الكشري، مطالبين الحكومة بوضع حد لتلاعب التجار بأسعار السلع الأساسية.

وأعرب رواد منصات التواصل عن مخاوفهم من الاحتكار التجاري والارتفاع الجنوني، الذي قد تشهده الأسواق في مصر خلال الأيام القادمة، في ضوء تصاعد الأزمة العالمية، ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

ومؤخرًا قررت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، إلغاء مناقصة عالمية لشراء القمح بسبب ارتفاع الأسعار، مع حالة الفوضى التي تضرب أسواق الحبوب العالمية على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتوفر روسيا وأوكرانيا معًا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح في العالم، وجاء نحو 50% من واردات مصر من القمح من روسيا العام الماضي، وجاء نحو 30% منها من أوكرانيا.

وتراقب الحكومة المصرية أزمة القمح العالمية عن كثب في الوقت الذي تتطلع فيه إلى خفض دعم المواد الغذائية الذي يوفر الخبز لما يقرب من ثلثي السكان. ومن المتوقع أن تعلن وزارة التموين بحلول نهاية الشهر الجاري عن قرارها النهائي بشأن كيفية إعادة هيكلة منظومة الخبز، التي ظلت من دون تغيير طوال عقود.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع مصرية