مسؤولة بريطانية تحذر من أزمة غذائية محتملة في البلاد

امرأة في متجر لبيع الفاكهة في بريطانيا (epa)

حذرت رئيسة الاتحاد الزراعي الوطني البريطاني “مينيت باترز” من أن البلاد قد تواجه أزمة غذائية إذا لم تتخذ الحكومة أي إجراء حيال ذلك.

ودعت باترز الحكومة البريطانية إلى دعم المزارعين في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة والتكاليف، “وإلا فقد تواجه البلاد أزمة غذائية محتملة”.

وأضافت “في الوقت الذي تهدد فيه التقلبات العالمية استقرار إنتاج الغذاء العالمي وأمن الغذاء والطاقة، فإن صناعة الأغذية البريطانية مهددة أيضا”.

وأعربت عن خشيتها من أنه مع تعرّض مستقبل إمدادات الفواكه والخضروات البريطانية للخطر، “فإن البلاد تسير نائمة نحو أزمة إمدادات غذائية أكبر”.

وعن ارتفاع التكاليف، أشارت إلى أن أسعار الأسمدة في البلاد زادت أكثر من 3 أضعاف منذ عام 2019، كما أن أسعار الأعلاف والديزل ارتفعت أيضا بأكثر من 75% في الفترة ذاتها.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في بريطانيا بنسبة 14.6% خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

“عاصفة من التضخم”

وأظهرت بيانات أن ارتفاع فواتير الطاقة المنزلية وأسعار المواد الغذائية دفع معدل التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوى خلال 41 عاما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني في بيان نشرته وكالة رويترز، إن المعدل السنوي لتضخم أسعار المستهلكين ارتفع إلى 11.1% في أكتوبر، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 1981، من 10.1% في سبتمبر/أيلول.

وكانت أكبر شبكة لبنوك الطعام في بريطانيا قد أطلقت في أكتوبر الماضي نداء طوارئ للحصول على دعم لأنشطتها، محذّرة من أقسى شتاء على الإطلاق يواجه فيه عدد متزايد من الناس خطر الجوع في أزمة متفاقمة لغلاء المعيشة.

وقالت منظمة تراسيل تراست التي تدعم شبكة تضم 1300 بنك طعام في جميع أنحاء بريطانيا إنها شهدت زيادة كبيرة في مستويات اللجوء إليها.

وقالت المنظمة إن الحصص الغذائية التي وزعتها في شهري أغسطس/آب وسبتمبر الماضيين، شهدت زيادة 46% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

وتوقعت المنظمة توزيع 1.3 مليون حصة غذائية في الأشهر الستة المقبلة، نصف مليون منها موجه إلى الأطفال، لكنها قالت إن الطلب يفوق التبرعات للمرة الأولى، مما يعني أن بنوك الطعام اضطرت إلى شراء المزيد من الطعام بنفسها، مشيرة إلى أن هذا لا يساعد على استدامة توفير المساعدات.

المصدر : وكالات