أبل تقر بوجود اضطراب في تصنيع هواتف “آيفون” بالصين

الصين آيفون متجر
إعلان عن هاتف "آيفون 14" فوق متجر في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

قالت شركة أبل الأمريكية إن عمليات تسليم هاتفها (آيفون 14 برو) ستتأثر بعد إغلاق أكبر مصنع لها في الصين بسبب قيود مكافحة جائحة كورونا.

وأوضحت أبل في بيان أن موقع إنتاج هواتف “آيفون” الرئيسي في مدينة تشنغتشو وسط الصين “يعمل حاليا بقدرة منخفضة بشكل كبير” منذ اكتشاف إصابات بفيروس كورونا بين عماله.

وأضافت “سيتعين على الزبائن الانتظار مدة أطول لاستلام منتجاتهم الجديدة”.

ويمثل هذا خبرا سيئا للشركة مع اقتراب موسم الأعياد.

وتواجه شركة فوكسون التايوانية -المتعهد الرئيسي لأبل- زيادة للإصابات بفيروس كورونا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمصنعها الضخم في تشنغتشو، وهو أكبر مصنع “آيفون” في العالم.

وأعلنت فوكسون في بيان أنها تنتظر نتائج أسوأ من المتوقع لنهاية العام.

وأضافت “نعمل الآن مع السلطات بجهد مشترك ضد الوباء لاستئناف الإنتاج بكامل طاقتنا في أسرع وقت ممكن”.

ووفق تقديرات شركة (تراند فورس) المتخصصة، فإن قدرة إنتاج أبل لهواتف “آيفون” ستنخفض بما يتراوح من مليونين إلى 3 ملايين جهاز خلال الربع الأخير من العام الجاري بسبب ظروف الوباء في تشنغتشو.

وتعتمد أبل كثيرا على الصين، حيث يتم تصنيع أكثر من 90% من منتجاتها، كما تُعَد واحدة من أهم أسواقها.

وعلى عكس الشركات الأخرى في وادي السيليكون، نجحت أبل حتى الآن في الصمود أمام الأزمة الاقتصادية بشكل جيد، رغم تأثير ارتفاع قيمة الدولار على عائداتها.

وسجلت الشركة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول زيادة في مبيعات هواتف “آيفون” -منتجها الرئيسي- بنسبة 9.7% خلال عام واحد.

وتتوقع الشركة والخبراء طلبا قويا على هاتفي “آيفون 14″ و”آيفون 14 برو ماكس” في موسم الأعياد.

وفوكسون هي كبرى الشركات المشغّلة بالقطاع الخاص في الصين، إذ توظف أكثر من مليون شخص في نحو 30 مصنعا ومنشأة بحث في البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة الصينية، الاثنين، رصد نحو 5500 إصابة جديدة، نسبة كبيرة منها في مقاطعة غوانغدونغ الساحلية جنوبي البلاد، التي تُعَد مركزا تصنيعيا مهما.

المصدر : الفرنسية