رئيس موصياد: المستثمرون العرب إخوتنا ونجاح المشاريع الكبرى مرتبط بالرئيس التركي (فيديو)

عبّر محمود أصملي رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين في تركيا (موصياد)، عن تفاؤله بعودة العلاقات التركية الخليجية وتوقّع عودتها إلى مستويات أفضل مع مصر أيضا.

وقال أصملي في حوار خاص مع الجزيرة مباشر، إن “التجارة تصلح كل شيء”، واعتبر أن علاقات وطيدة تربطهم بالمستثمرين العرب، مضيفًا “لا نعتبرهم أغرابا عن تركيا بل إخوة لنا”. وتضم جمعية المستثمرين المستقلين 12 ألف مستثمر بينهم عدد كبير من العرب.

الاستثمارات العربية

وأشار رئيس الجمعية إلى أن بعض السياسيين في أحزاب المعارضة داخل تركيا يدلون بتصريحات “غير مناسبة” بهذا الشأن، وانتقد ذلك قائلا إن “جميع دول العالم تسعى الآن لجذب الاستثمارات وتتيح فرص مهمة لها، ونحن أيضا نرحب بالمستثمرين العرب والأجانب”.

وتشهد تركيا في الأسبوع المقبل النسخة الـ19 من معرض موصياد، وتشارك فيها 124 دولة ووفود من المستثمرين ورجال الأعمال والصناعيين من 24 قطاعًا.

وافتتحت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين في تركيا مؤخرًا مكتبا تنفيذيا في الكويت، ووقعت اتفاقية استثمار في ليبيا واتفاقية تعاون في قطر. وقال أصملي إن موصياد تسعى لأن تُبنَى العلاقة مع الدول العربية على مبدأ “رابح رابح”.

وتسعى الجمعية للاستثمار في قطاعات استراتيجية في الدول العربية، وتزيد من حجم التبادل التجاري معها، وتعتمد الاتفاقيات والمكاتب على دعم المستثمرين الأجانب وتقديم الاستشارات لهم.

انتخابات 2023

وعن تأثير انتخابات 2023 في الاقتصاد التركي، قال أصملي إن موصياد اشتغلت في عهود حكومات كثيرة منذ تأسيسها عام 1990، مشيدًا بحكم حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 20 سنة، واصفا إياه بـ”الحزب الناجح”.

وذهب أصملي إلى أن الأموال لوحدها ليست كافية لخلق مشاريع ضخمة في تركيا، بل يجب أن يكون على رأس الدولة رئيس يتمتع بإرادة قوية للنهوض بها.

وقال للجزيرة مباشر: “في حال عدم اختيار أردوغان في الانتخابات المقبلة أظن أن المشاريع الكبرى لن تكتمل وربما لن تتقدم إلى الأمام بنفس السرعة”.

السياسة الاقتصادية

وأوضح أصملي أن الاقتصاد التركي والعالمي تأثرا بجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، لكن بلاده كانت لها سياسة مختلفة ومنها تخفيض سعر الفائدة.

وتعتمد السياسة الاقتصادية التي نهجها الرئيس رجب طيب أردوغان، وفق المتحدث، على 4 ركائز هي التصدير والإنتاج والاستثمار والتوظيف.

ورأى أصملي أنه “رغم صعوبة السياسة الاقتصادية التي لجأ إليها الرئيس فإنها خلقت نوعًا من التوازن”، ومضى إلى أن الأمن والاستقرار السياسي مهمان للاقتصاد.

وبيّن أنه “عندما كانت الحكومة موحدة وليست مشكلة من عدة أحزاب كان لذلك أثر إيجابي على الصناعيين ورجال الأعمال الذين تقدم لهم تركيا الدعم دائما”.

وتابع “قد رأينا انعكاس ذلك على الشركات والمستثمرين الذين حققوا أرقامًا مهمة”، أما فيما يتعلق بالعقارات والأراضي الزراعية والتأمين الصحي، فإن تركيا تدعم كل المستثمرين والمزارعين بأشكال متنوعة، وهذا ما جعلها مركز جذب للتجارة.

وأفاد رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين، بأن مستثمرين أكدوا له أنهم “حققوا في تركيا أرباحًا خلال جائحة كورونا لم يبلغوها من قبل”.

المصدر : الجزيرة مباشر