التغير المناخي يدفع قطر للتوسع في الاستزراع السمكي

تهدف المزرعة إلى تغطية 60 % من الطلب المحلي على الأسماك (فيسبوك)

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دشنت قطر أول مشروعاتها البحرية لمزرعة سمكية باستخدام أقفاص عائمة لإنتاج أسماك القاروص بهدف إنتاج ألفي طن من السمك يوميا.

واليوم وبعد نحو ستة أشهر من بداية المشروع أعلنت الشركة عن خطة للتوسع وبناء أقفاص جديدة لمضاعفة الإنتاج والوصول بالطاقة الإنتاجية إلى أربعة آلاف طن.

وقالت شركة القمرا، التي تدير مزرعة سمكنا، إنها بصدد الحصول على التراخيص اللازمة للتوسع، مشيرة إلى أنها تتوقع تغطية 60% من الطلب المحلي من الأسماك الطازجة.

وبالإضافة إلى تلبية الطلب المتنامي على الأسماك الطازجة في الأسواق المحلية تعتزم قطر التوسع في المزارع السمكية للحفاظ على المخزون السمكي في مياه الخليج في مواجهة آثار التغير المناخي المدمرة.

وتوصلت دراسة أجريت في جامعة كولومبيا البريطانية عام 2018 إلى أن ثلث أنواع الكائنات البحرية قد ينقرض في الخليج بحلول 2090 بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وتغير درجة الملوحة ومستويات الأكسجين والنشاط البشري مثل الإفراط في صيد الأسماك.
ومن المفترض أن يحول الاستزراع السمكي دون نضوب مخزون الأسماك في مياه الخليج.

 

وقال بيدرو رينغ الأستاذ المساعد والباحث بجامعة قطر إنه رغم تكيف الأسماك في الخليج عموما مع ارتفاع درجة حرارة المياه فإن وتيرة ومدى ابيضاض الشعاب المرجانية في السنوات الأخيرة يشير إلى أن المنطقة معرضة لخطر حقيقي بفقدان خصائص المنظومة البيئية القائمة على التنوع الحيوي في العقود المقبلة.

وأضاف أن الاحتباس الحراري الذي يتلف الشعاب المرجانية واقترانه بالإفراط في صيد الأسماك قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة 30 % في الحصيلة السمكية مستقبلا في المياه القطرية بنهاية القرن الحالي.

وأكد رينغ ضرورة معالجة مشكلة زيادة غازات الاحتباس الحراري التي تتسبب في تغير المناخ على مستوى العالم لإنجاح أي محاولات على المستوى المحلي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات