“فاو” تدعو الدول إلى تحضير أنظمته الغذائية إلى “صدمات” جديدة.. ماذا سيحدث؟
حذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) من أنه سيتوجّب على الأنظمة الصحية والزراعية العالمية التي لا تزال تبعات نتائج جائحة كوفيد-19 أن تتحضّر دون تأخير لصدمات جديدة -مثل الجفاف والفيضانات وأمراض عديدة- في المستقبل.
وقالت المنظمة الأمية في تقرير اليوم الثلاثاء إن 3 مليار شخص لا يستطيعون تأمين غذاء سليم يجنّبهم سوء تغذية.
Is our food supply at risk?@FAO's The State of Food & Agriculture 2021 report offers a close-up look at how we can make agrifood systems more resilient to shocks & stresses, & in turn provide affordable, healthy diets for all 👉🏽https://t.co/ybYxcMgDGa #SOFA2021 #FoodSystems pic.twitter.com/V8JMZAGEXO
— FAO (@FAO) November 23, 2021
وبحسب أرقام علماء الاقتصاد الذين أنجزوا التقرير، فإن “مليار شخص إضافي قد يكونون معرّضين لخطر عدم القدرة على تأمين تغذية صحية في حال أدّت صدمة مفاجئة إلى خفض مدخولهم بنسبة الثلث”.
ويشدّد تقرير المنظمة التي يقع مقرها في روما على أهمية سُبل التواصل، متوقعة “ارتفاع سعر الأغذية لـ845 مليون شخص إذا تعطّلت سُبُل التواصل الأساسية بسبب صدمة ما”.
وأشار المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة كو دونغيو في حديث سابق لنشر التقرير إلى أن جائحة كوفيد-19 “بيّنت بشكل كبير هشاشة الأنظمة الغذائية والزراعية العالمية”.
وتضم هذه الأنظمة الإنتاج وسلاسل الإمداد الغذائي وشبكات النقل الداخلي والاستهلاك.
وقدرت المنظمة في تقرير سابق نُشر، في يوليو/تموز الماضي، أن 720 إلى 811 مليون شخص عانوا من الجوع عام 2020، أي أكثر بـ161 مليون شخص تقريبًا من عام 2019، “وهو ارتفاع سببه الجائحة بشكل أساسي”.
وحددت منظمة الأغذية والزراعة العديد من مؤشرات “المرونة” من أجل توعية الدول حول تعرض نظمها الغذائية للصدمات وحالات “الإجهاد” المزمنة، لافتةً إلى أن “القدرة على تحمل الصدمات وحالات الإجهاد ثم التعافي أمر ضروري” في بيئة غير مستقرّة.
وتدرس هذه المؤشرات الإنتاج المحلي للدول وامتداد أعمالها التجارية وأنظمة النقل التي تملكها ووصول سكانها إلى تغذية صحيّة.
وقال أندريا كاتانيو المنسق والخبير الاقتصادي الأساسي في التقرير إن الدول مدعوة إلى “البحث عن نقاط ضعفها” من خلال هذه الأدوات ومحاولة معالجتها.