مجموعة فيسبوك تعلن تغيير اسمها إلى “ميتا”

ميتا فيسبوك سابقا
الشعار الجديد لمجموعة (ميتا)، فيسبوك سابقا (رويترز)

أعلن رئيس مجموعة (فيسبوك) مارك زوكربيرغ، اليوم الخميس، تغيير اسم الشركة الأم لشبكة التواصل الاجتماعي إلى (ميتا) لتعكس كل نشاطاتها بشكل أفضل.

 

وأوضح أن التطبيقات والعلامات التجارية التابعة لها مثل (فيسبوك) وتطبيق (إنستغرام) وخدمة (واتساب) لن تتغير وستحافظ على أسمائها.

وقال زوكربيرغ خلال مؤتمر للمطورين إنهم تعلموا “كثيرا من المشاكل المتعلقة بمسائل مرتبطة بالتواصل الاجتماعي والعيش ضمن منصات مغلقة”.

وأضاف: “حان الوقت الآن للاستفادة من كل هذه العبر للمساهمة في بناء الفصل الجديد”.

وأكد زوكربيرغ على أن رسالة الشركة ستبقى كما كانت وهي “جمع الناس”.

واختار مؤسس شبكة فيسبوك اسم (ميتا)، الذي يعني باللغة اليونانية القديمة “ما بعد” ليظهر أن هناك “أشياء إضافية ينبغي بناؤها”.

وتواجه فيسبوك أزمة جديدة بعدما سربت الموظفة السابقة فيها فرانسيس هوغن دراسات داخلية تظهر أن مسؤولين تنفيذيين في الشبكة كانوا على دراية بأن مواقع الشركة قد تؤذي بعض المستخدمين، ما عزز الدعوات في الولايات المتحدة إلى ضبط هذا القطاع.

واتهمت هوغن الشركة بأنها تغلب الربح المادي على سلامة المستخدمين.

وبرغم توالي التسريبات بشأن (فيسبوك)، حققت الشركة أرباحا صافية بلغت 9.2 مليارات دولار خلال الربع الثالث، بزيادة 17 % مقارنة مع العام الماضي.

لكن زوكربيرغ حذر من أن الاستثمارات في مشروع الشركة الذي أعلنت عنه مؤخرا (ميتافيرس)، ستقلص أرباح فيسبوك التشغيلية بحدود عشرة مليارات دولار عام 2021.

وينظر زوكربيرغ إلى (ميتافيرس) على أنه مستقبل الإنترنت وفيسبوك معا، وهو بمثابة عالم مواز يمكن للمستخدمين ولوجه من طريق التكنولوجيا (نظارات الواقع المعزز أو خوذات الواقع الافتراضي).

وقال إنه يأمل في تتمكن الشركة من “مساعدة مليار شخص على استخدام (ميتافيرس) وتحقيق إيرادات بمئات مليارات الدولارات للمتاجر الإلكترونية” بحلول نهاية العقد الحالي.

غير أن هذه المغامرة الجديدة لا تطمئن منتقدي الشبكة، من سلطات رسمية إلى منظمات غير حكومية، إذ يرى البعض في ذلك محاولة لإلهاء الرأي العام عن التحديات الحقيقية، فيما يخشى آخرون أن تحصل فيسبوك على قدرة أكبر على التحكم بحياة البشر.

ومنذ أكثر من شهر، تنشر وسائل الإعلام الأمريكية تقارير استنادا إلى ما يسمى (أوراق فيسبوك)، وهي عبارة عن آلاف الوثائق الداخلية التي سلمتها فرانسيس هوغن المهندسة السابقة في الشبكة العملاقة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.

ويدور الجدل بصورة رئيسية حول علم فيسبوك مسبقا بالمخاطر على شبكتها، خصوصا فيما يتعلق بالأذى الذي تسببه المحتويات عبر إنستغرام على المراهقين وذلك الناجم عن المعلومات الكاذبة المنتشرة عبر صفحاتها.

ورد مارك زوكربيرغ على الانتقادات قائلا إن “الشبكات الاجتماعية ليست المسؤولة الرئيسية عن هذه المشكلات ولا يمكنها إصلاحها وحدها”.

وذكّر مجددا بالمبالغ الطائلة التي تستثمرها فيسبوك لتطوير برامج السلامة، مع تخصيص فرق تضم 40 ألف شخص لهذه الغاية وميزانية قد تصل إلى خمسة مليارات دولار هذا العام.

وتستقطب الشبكة (فيسبوك وإنستغرام وواتساب ومسنجر) 2.8 مليار مستخدم يوميا (بزيادة 11% مقارنة مع العام الماضي)، و3.58 مليار مستخدم على الأقل مرة في الشهر (+12 %).

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات