كورونا.. بورصات الخليج تهبط وإيقاف التداول في الكويت بعد خسائر كبيرة

من المتوقع أن تسجل السعودية عجزا قياسيا في الميزانية لعام 2020 يبلغ 112 مليار دولار

تراجعت بورصات دول الخليج بشكل حاد مع انطلاق التعاملات صباح الأحد على خلفية التأثيرات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد في المنطقة والعالم وتراجع أسعار النفط.

وسجّلت بورصة الكويت أكبر التراجعات حيث انخفضت مؤشرات الأسهم بأكثر من 9%، وتلاها مركز دبي المالي بنسبة 4.8%  وأبوظبي بـ3.8%.

وانخفضت سوق المال السعودية، الأكبر في المنطقة، بـ3.1%.

وأعلنت بورصة الكويت إيقاف التداول في السوق الأول إلى نهاية جلسة تداول اليوم الأحد لتراجع مؤشره نحو 10%مع إلغاء مزاد الإغلاق.

وقالت شركة البورصة على موقعها الإلكتروني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم، إن إيقاف التداول في السوق الأول لا يؤدي إلى إيقاف التداول في السوق الرئيسي بشكل تلقائي ما لم ينخفض مؤشر السوق الرئيسي إلى المستويات التي تؤدي إلى وقف تداوله.

وكانت بورصة الكويت أعلنت أمس السبت أن التداول في جلسة الأحد (اليوم) سيكون كالمعتاد على أن يتم إغلاق قاعة التداول الرئيسية وإجلاء كل مقاعد الزوار في الممرات الخارجية للحد من التجمعات وذلك حرصا على السلامة العامة.

وأوضحت البورصة في بيان صحفي أنه سيتم السماح للمتداولين بالتوجه لمكاتب الوساطة المالية لإنجاز معاملاتھم، مشيرة إلى أنها اتخذت كل الاحتياطات ووفرت معقمات للأيدي في الأماكن الأكثر حيوية في المبنى.

وأعلنت وزارة الصحة الكويتية في وقت سابق اليوم تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المتحور الجديد، ما يرفع عدد المصابين في البلاد إلى 46.

وأكدت الوزارة أن “جميع المصابين بالفيروس متواجدون في مراكز الحجر الصحي وبصحة جيدة ويتلقون كل الرعاية والمتابعة”.

وانتشر فيروس كورونا المستجد سريعا في الكويت والبحرين والإمارات، ثم انتقل إلى عمان وقطر، ما دفع بالسلطات في هذه الدول إلى اتخاذ اجراءات احترازية بينها وقف رحلات طيران مع دول تفشى فيها الفيروس وإغلاق مدارس وإلغاء فعاليات.

ووحدها السعودية من بين دول الخليج الست، لم تسجل حتى الآن أي إصابات، لكنّها علقت تأشيرة العمرة ومنعت مواطني عدة دول من حاملي التأشيرات السياحية من دخولها خشية وصول الفيروس إليها.

وهناك 46 حالة في الكويت، و41 في البحرين، و21 في الإمارات، وست إصابات في عمان، وإصابة واحدة في قطر، وتعود غالبيتها العظمى لأشخاص عادوا مؤخرا من إيران حيث توفي أكثر من 40 شخصا بسبب الفيروس.

ويسافر آلاف الكويتيين والبحرينيين الشيعة إلى إيران لزيارة مراقد ومواقع دينية.

النفط يهوي

وهوت أسعار النفط للجلسة السادسة على التوالي يوم الجمعة لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عام، مكبدة العقود الآجلة أشد خسائرها في أسبوع واحد منذ 2016، مع تأجج المخاوف من تأثر الطلب على الطاقة بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي جراء فيروس كورونا.

وتراجع أنشط عقود برنت الآجلة تسليم مايو أيار 2.06 دولار بما يعادل 4% ليتحدد سعر التسوية عند 49.67 دولار للبرميل، أدنى مستوى له منذ يوليو/ تموز 2017.

وعلى مدار الأسبوع، فقد برنت نحو 14%، في أكبر خسارة أسبوعية له بالنسبة المئوية منذ يناير/ كانون الثاني 2016.

خمسة تريليونات خسائر

ودفع الفزع من كورونا أسواق الأسهم العالمية والمعادن الصناعية والنفيسة للتهاوي هي الأخرى، بخسائر تصل إلى خمسة تريليونات دولار.

وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه في جالينا بولاية إلينوي، في تقرير “عمليا، جميع الأصول الثابتة تحاول خصم الأثر الدقيق على الناتج المحلي الإجمالي والطلب من فيروس كورونا الذي يبدو أنه مازال ينتشر بدلا من أن ينحسر”.

المصدر : وكالات