السعودية والإمارات لا تريان ضرورة لزيادة إنتاج النفط

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح

أكدت السعودية والإمارات (الأحد) أنهما لا تريان ضرورة لزيادة انتاج النفط في الوقت الحالي، ودعوتا إلى التزام مستوى خفض الإنتاج المتفق عليه.

يأتي ذلك على الرغم من تراجع الصادرات الإيرانية والفنزويلية بفعل العقوبات الأمريكية المشددة والاضطرابات السياسية.    

جاءت التصريحات السعودية والإماراتية خلال اجتماع للدول المصدرة في منظمة “أوبك” وخارجها، انعقد في جدة في وقت يشهد الخليج توترات متصاعدة على خلفية النزاع الأمريكي الإيراني.

أبرز تصريحات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح
  • هناك إجماع على البقاء على مسار خفض مخزونات النفط.
  • الالتزام الشديد بتخفيضات النفط العالمية غير قابل للاستمرار.
  • السعودية ستستجيب لاحتياجات سوق النفط.
  • إذا صدر قرار في يونيو بتمديد تخفيضات النفط فستظل السعودية في إطار محددات الإنتاج تلك.
  • من المقرر أن يبلغ إنتاج النفط في يونيو ومايو 9.8 مليون برميل يوميا.
  • لن تخدعنا أسعار النفط ونعقد بأن السوق ضعيف للغاية.
  • الطلب على النفط في آسيا انتعش في حين تراجع الطلب على النفط السعودي في أمريكا.
  • لا أحد يعرف ماذا تنتج إيران أو تصدر من النفط.
  • نعتقد بأن كثيرا من النفط الإيراني لا يعرف مصيره مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق.
تصريحات وزير الطاقة الإماراتي
  • وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي: لا أعتقد أن خفض الاقتطاعات خطوة صحيحة.
  • المزروعي: لاحظنا أن المخزونات تزداد، ولا أرى أنه من المنطقي تعديل الاتفاق.
معلومات أساسية
  • على الرغم من تراجع الصادرات النفطية في إيران وفنزويلا، واتفاق خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا منذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي، يواصل المخزون العالمي الارتفاع، ما يؤدي إلى انخفاض في أسعار النفط.
  • تبحث الدول المصدرة في جدة وضع السوق ومدى التزام الدول اتفاق الحد من الانتاج الذي تم التوصل إليه العام الماضي، إلا ان إيران، الغائبة عن اللقاء، ستكون على رأس جدول الأعمال في الاجتماع الذي يستمر ليوم واحد.
  • كما ينعقد الاجتماع بعدما دخلت العقوبات الأمريكية المشددة على إيران وقطاع النفط فيها حيز التنفيذ هذا الشهر.
أمن محكم
  • كانت أربع سفن، بينها ثلاث ناقلات نفط ترفع اثنتان منها علم السعودية، تعرضت لأعمال “تخريبية” قبالة الإمارات قبل أسبوع، قبل أن يشن المسلحون الحوثيون اليمنيون هجوماً ضد محطتَي ضخ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية بطائرات من دون طيار.
  • حذرت الرياض، أكبر مصدر للنفط في العالم، من أن هذه الهجمات “تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي”، لكنها أكدت فجر الأحد أنها لا تريد حربا مع إيران.
  • أكد الفالح أن المنشآت النفطية في المملكة الثرية محمية بشكل كبير، موضحا “الصناعة النفطية تتمتع بأمن محكم … الكل معرضون لأعمال تخريبية”.
  • كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن الشهر الماضي أن السعودية ودولا أخرى في أوبك وافقت على طلبه زيادة إنتاج النفط من أجل خفض الأسعار من جديد.
  • ذكرت منظمة الدول المصدرة والوكالة الدولية للطاقة هذا الشهر أن امدادات النفط تراجعت في أبريل/نيسان مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية المشددة على إيران والتزام الدول النفطية خفض الإنتاج.
  • ذكرت وكالة الطاقة أن الانتاج الإيراني تراجع في أبريل/نيسان إلى 2.6 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ نحو خمس سنوات، بعدما كان عند عتبة 3.9 ملايين قبل أن تعلن واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي قبل نحو عام.
  • قد ينخفض مستوى الإنتاج بشكل أكبر في مايو/أيار الحالي ليصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب مع العراق بين عامي 1980 و1988.
  • ذكرت مؤسسة “كبلر” الاستشارية في مجال الطاقة أن الصادرات الإيرانية تراجعت من 1.4 مليون برميل في أبريل/نيسان إلى حوالي نصف المليون برميل في مايو/أيار، مقارنة بـ2.5 مليون برميل في فترة ما قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
  • كما أن الإنتاج الفنزويلي يعاني بدوره على وقع الاضطرابات في هذا البلد، وقد تراجع إلى أكثر من النصف منذ الربع الثالث من العام الماضي.
  • تظهر احصاءات “كبلر” أن الدول الموقعة اتفاق خفض الإنتاج التزمت حصصها، إلا أن الدول المصدرة تخشى أن تؤدي أي زيادة في الإنتاج لتعويض النقص الناجم عن غياب الخام الإيراني إلى رد فعل عكسي يدفع الأسعار نزولا.
توترات في الخليج
  • تجتمع الدول النفطية في جدة في وقت تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بينما يخشى مراقبون أن تؤدي أي حوادث في الخليج إلى تداعيات أكبر على المنطقة وامدادات النفط.
  • هددت إيران مرارا بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو 35 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، في حال وقعت حرب مع الولايات المتحدة أو حدوث تطورات في الخليج على نحو خطير.
  • تظهر الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية في السعودية والإمارات بنيت لتكون بمثابة بدائل من مضيق هرمز، أن هذه الطرق قد لا تكون آمنة، وقد تصبح مستهدفة مع تصاعد التوتر.
  • اتهمت السعودية الخميس إيران بإعطاء الأوامر للمتمردين اليمنيين بمهاجمة منشآتها النفطية.
  • دعت الرياض ليل السبت إلى عقد قمتَين “طارئتين”، خليجية وعربية، في مكة، للبحث في الاعتداءات، عشية قمة اسلامية تستضيفها المدينة السعودية أيضا.
  • قبل ساعات من اجتماع جدة، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحافي في الرياض إن بلاده “لا تريد حرباً ولا تسعى لذلك وستفعل ما بوسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختيار الطرف الآخر الحرب، فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات