وول ستريت جورنال: حجم أمازون أصبح مشكلة للشركة نفسها

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، إن الحجم الهائل لشركة أمازون صار يمثل مشكلة للشركة نفسها.

وأضافت الصحيفة أن هناك أخطاء محتومة تهدد الثقة في الشركة ومنتجاتها وخدماتها وقدرتها على تحقيق الهيمنة العالمية التي تسعى إليها.

شركة عملاقة: 
  • تقوم شركة أمازون يوميا بشحن عشرات الملايين من الطلبات لعملائها.
  • أصبحت أمازون شركة قائدة في خدمات ما يعرف بالحوسبة السحابية، كما تمتلك سلسلة متاجر “وول فودز” للبقالة وتعتزم إطلاق سلسلة متاجر بقالة جديدة.
  • الشركة تساعد دوائر الشرطة في التعرف على المجرمين.
  • أمازون تقوم حاليا ببناء أسطول للشحن الجوي.
  • الشركة لديها مشروعات إعلانية سنوية بقيمة ١١ مليار دولار، وتعمل على خطة لتوفير الإنترنت لكل شخص على وجه الأرض.
  • صممت الشركة استوديو لتصوير الأفلام والمسلسلات حصل بعض ما أنتج فيه على جائزة أوسكار.
  • أصبحت أمازون تتنافس مع الكثير من الشركات العملاقة، مثل غوغل وميكروسوفت، وأبل، وآي بي إم، وديزني، وفيسبوك، وفيديكس ونتفليكس ووول مارت وتارغت وصناعة نشر الكتب، فضلا عن مئات الشركات الناشئة.
الطموحات ترتبط بالمشكلات
  • لكن المشكلة أن حجم طموحات شركة أمازون يرتبط ارتباطا وثيقا بمشاكلها المتصاعدة.
  • تخوض أمازون خلافات عديدة حول الكثير من القضايا، مثل استخدام برنامجها للتعرف على الوجه، ومعاملة عمال المخازن وسائقي التوصيل لديها، ومدى انخفاض الأسعار في سلسلة وول فودز، وهل تحمي كاميرات المراقبة التي تنتجها إحدى الشركات التابعة لها خصوصية المستخدمين أم لا.
  • الشهر الماضي، دخلت الشركة في خلاف علني على تويتر مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية إليزابيث وارين، التي اقترحت تقسيم شركة أمازون.
  • سعت الشركة أيضا لدحض تقارير تحدثت عن قيام شركة أمازون بطرد موظفي المخازن عبر أحد التطبيقات، كما نفت أنها فصلت سبعة موظفات بسبب كونهن حوامل.
  • كانت النظرة الشائعة سابقا عن أمازون، والتي تفضلها الشركة، هي أنها محرك للنمو، وانتصار للسوق الأمريكية الحرة، وأنها شركة قائمة على الابتكار وشديدة الاهتمام بالعملاء.
  • أما الآن فعندما تبدأ أمازون في مشروع جديد، فإن هذا لا يثير المنافسين فقط، بل السياسيين أيضا.
  • ما كان يقال في السابق عن “تأثير وول مارت” على المنافسين وسلاسل التوريد وأسواق العمل أصبح ينطبق حاليا على أمازون، بحيث صار هناك ما يمكن تسميته “تأثير أمازون”.
متى يكون الحجم مشكلة؟
  • من بين العبارات التي يكررها كبار المسؤولين في أمازون واستشهد بها مؤسس الشركة جيف بيزوس في رسالته الأخيرة إلى المساهمين القول إن أمازون تمثل أقل من 1٪ من تجارة التجزئة العالمية، أو أقل من 4٪ من تجارة التجزئة الأمريكية، وهذا أصغر من حصة شركة وول مارت.
جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون

 

  • يقول متحدث باسم أمازون: “سوق التجزئة شديدة التنافسية، ولدينا منافسون أكبر منا في كل بلد نعمل فيه. الغالبية العظمى من مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة – نحو 90٪ – لا تزال تحدث في المتاجر العادية”.
  • لكن ما لا تذكره أمازون على الإطلاق هو إحصائيات أخرى توضح أن الشركة تستحوذ على نصف إجمالي التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، أو أن حوالي 50٪ من الأسر الأمريكية لديها عضوية أمازون برايم، أو أن البنية التحتية للتوزيع لدى الشركة أكبر بكثير من البنية التحتية لأي منافس آخر.
  • ربما يكون النمو في إيرادات الشركة يشهد حالة من التباطؤ، لكنه مازال أعلى بشكل لا مثيل له بين شركات التجزئة الأخرى من حيث الحجم.
  • في الربع الأخير سجلا إيرادات الشركة نموا بنسبة 17٪ مقارنة بالعام السابق.
  • يرى بعض الخبراء في قانون مكافحة الاحتكار أن شركة أمازون لا تلبي معايير الجهات التنظيمية.
  • تقول فيونا سكوت مورتون، الخبيرة الاقتصادي بجامعة ييل والتي عملت في قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل في عهد باراك أوباما: “حجم أمازون في حد ذاته ليس شيئًا يقلقني، والحجم عموما ليس شيئا يثير قلق الاقتصاديين.  لكن السلوك المضاد للمنافسة هو ما يضر بالمستهلكين”.
  • لينا خان، وهي أستاذة في القانون، ومستشارة للجنة الفرعية للقانون الإداري والتجاري ومكافحة الاحتكار بمجلس النواب الأمريكي، قالت إن شركة أمازون بحجمها الهائل تخنق المنافسة.
  • خان قالت في دراسة لها عام 2017: “إن الآلاف من تجار التجزئة والشركات المستقلة يجب عليها المرور عبر أمازون كي تصل إلى السوق، ما يعني أنهم يعتمدون بشكل متزايد على أكبر منافسيهم”.
معركة حياة أو موت

 

  • تقول أليس فورنيه، المسؤولة بشركة كانتار للاستشارات، إن منافسي أمازون حاولوا في البداية تقليد الشركة العملاقة، لكن هذا لم يفلح.
  • بعيدا عن سيطرة أمازون على قطاع التجزئة، شكل التهديد الوجودي الذي تمثله الشركة مصدر إلهام لمنافسيها كي يتجهوا إلى الاستثمار.
  • الآن أصبحت بعض الشركات تحاول الاستفادة من التكنولوجيا لتقديم خدمات جديدة.
  • في عام 2017، تعهدت شركة تارغت بإنفاق 7 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات لتجديد متاجرها وإنفاق 11 مليار دولار إضافية من أرباحها على ابتكار واكتشاف مسارات جديدة لعملها أو مزايا فريدة من نوعها.
المصدر : الجزيرة مباشر + وول ستريت جورنال