أطباء السودان: ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 850

أفاد شهود عيان بأنهم سمعوا دوي أسلحة مضادة للطائرات تستخدمها قوات الدعم السريع (رويترز)

أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم السبت، ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 850، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع المحتدمة منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وأكدت النقابة في بيان، أن استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات. وأضافت “ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 850 حالة وفاة، و3 آلاف و394 إصابة”.

وأشارت النقابة إلى أن العديد من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، مبينةً أنها لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

ويأتي هذا بعد أن قالت الأمم المتحدة، أمس، إن عدد الضحايا في السودان بلغ 705 قتلى و5287 مصابا منذ نشوب القتال بالبلاد منتصف أبريل/ نيسان الماضي. جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني.

ونقل البيان عن متحدثة منظمة الصحة العالمية كارلا درايسديل قولها، إن “أرقام وزارة الصحة السودانية تفيد بمقتل 705 أشخاص وإصابة 5287 بجروح منذ نشوب القتال، من بين هؤلاء 203 قتلى و3254 جريحا في ولاية الخرطوم”.

ولفت البيان إلى أنه “منذ منتصف الشهر الماضي، وثّقت منظمة الصحة العالمية وقوع 34 هجوما على المرافق الصحية؛ مما أدى إلى وقوع 8 قتلى بين العاملين في المجال الصحي”.

وفي هذا المجال أفادت درايسديل بأن أكبر عوائق توفير الرعاية الصحية ما زال يتمثل في نهب الإمدادات الطبية واحتلال المرافق الصحية من أفراد عسكريين.

وفي سياق متصل، نقل البيان مناشدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ضمان سلامة المدنيين والسماح لعمال الإغاثة بالتحرك بحرّية في السودان، في حين توسع الوكالات الإنسانية نطاق عملها للاستجابة لاحتياجات أكثر من مليون نازح داخل البلاد ولاجئ إلى البلاد المجاورة.

وأفاد متحدث المفوضية ماثيو سولتمارش في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، بأن عدد الفارين إلى مصر يقدر بنحو 5000 شخص يوميا، وأن نحو 110 آلاف سوداني دخلوا مصر منذ اندلاع القتال، مضيفا أن هناك وافدين كثيرين يحتاجون إلى الرعاية الصحية الطارئة.

وتابع “هناك ما يقرب من 1500 شخص يصلون إلى جنوب السودان يوميا، ومرفق العبور قرب الحدود أصبح مكتظا والموارد فيه غير كافية للاحتياجات، وتجري الجهود لنقل الناس من منطقة الحدود عبر القطار أو القوارب”.

ومن جهة أخرى، أكد سولتمارش أهمية إعلان جدة الخاص بالالتزام بحماية المدنيين وضمان المرور الآمن للمساعدات، وقال إنه سمح للمدنيين بمغادرة مواقع القتال وبدخول المساعدات الأساسية إلى السودان.

وفي 13 مايو/ أيار الجاري، أعلنت السعودية عن اتفاق أولي بين طرفي النزاع في السودان يحمل اسم “إعلان جدة”، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، على أن تجري مشاورات أخرى للوصول إلى وقف دائم.

المصدر : الأمم المتحدة + الأناضول