دبلوماسي مصري: الاتحاد الأفريقي فشل في حل أزمة سد النهضة ولا بد من الاستعانة بأطراف دولية (فيديو)
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية، السفير إبراهيم الشويمي، إن المفاوضات بشأن سد النهضة التي قادها الاتحاد الأفريقي طوال السنوات الأربع الماضية فشلت، وإنه لا بد من الاستعانة بأطراف دولية لحل هذه الأزمة.
وأضاف الشويمي خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أن أي اتفاق مقبل “يجب أن يكون محدَّدا بشروط دقيقة وسقف زمني لتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه”.
ورأى الدبلوماسي المصري أن نهر النيل يخضع للاتفاقيات الدولية الخاصة بقانون الأنهار، وأنه لا بد من الاستعانة بالبنك الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لحلحلة الأمر.
وأوضح أن مصر عبّرت أكثر من مرة عن أن هناك حاجة ماسّة لاتفاق جديد ملزم للأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)، وأن الوضع العام الحالي يهدد الأمن والسلم الدوليين، على حد وصفه.
هل تقبل #مصر بعرض #إثيوبيا العودة لمفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي؟ #المسائية #مصر pic.twitter.com/anSXYgpcqY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 1, 2023
وكان وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين قد صرّح، في وقت سابق يوم الأحد، بأن سد النهضة سيعود بالفائدة على دول المصب، وأن النهج الهادف إلى استفادة طرف واحد فقط غير مقبول.
وأضاف ميكونين أن بلاده أحبطت بشكل فعال ما وصفها بأجندات الشك والتهديد التي أثيرت بشأن مشروع سد النهضة.
وعبّر الوزير الإثيوبي عن رغبة بلاده في استئناف المفاوضات مع مصر والسودان تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وقال النائب في البرلمان الفيدرالي ومستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي، محمد العروسي، إن الاتحاد الأفريقي لو مُنح جميع الإمكانات والكفاءات لتمكن من حل أزمة سد النهضة، على حد قوله.
وأضاف أن اتهام إثيوبيا بأنها هي التي تتنصل من اتفاق إعلان المبادئ “أمر غير دقيق”، داعيا السلطات المصرية إلى إعادة النظر في حساباتها “وتجاوز لغة تخويف شعبها”.
وأشار إلى أن إثيوبيا ليس لديها مانع من الاستفادة من أطراف أجنبية شريطة الاتفاق الأولي على ذلك، واحترام البند 10 من إعلان المبادئ الذي يقر بضرورة التوافق المبدئي بشأن إدخال أطراف أخرى للمساعدة على تسوية أي خلافات تتعلق بمستقبل السد.