قيادي بحماس: كتائب القسام حاضرة في الضفة وهناك عمليات قيد التحضير ضد الاحتلال (فيديو)
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية محكومة ببوصلة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي فقط، مضيفًا أن المقاومة المسلحة لا تقلل من أهمية باقي الوسائل السياسية والدبلوماسية.
وأضاف بدران خلال مشاركته في برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن هناك “إجماعًا شعبيًا وفصائليًا على خيار المقاومة المسلحة”، مشددًا على أن “مشكلة السلطة الفلسطينية أنها وضعت جميع أوراقها لدى المؤسسات الدولية، ولم تعمل على تفعيل باقي الخيارات الأخرى وهو ما يتعارض مع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني”.
وتابع القيادي أن العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة في الضفة الغربية لا تمثل إحراجًا للسلطة وتفاهماتها السياسية، وقال “السلطة الفلسطينية تقف اليوم في وضع صعب، لأنها شاركت في قمة العقبة بالأردن دون غطاء وطني أو شعبي”، مشددًا على أنها تعرضت للنقد من قبل الجهات المقربة منها والمحسوبة عليها، ولذلك فهي “مدعوة لاحترام خيارات المقاومة والإجماع الفلسطيني”.
من المسؤول عن الاعتداء على مسيرة تشييع الشهيد #خروشة في نابلس؟ #المسائية #فلسطين pic.twitter.com/mK64UOk8QC
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 8, 2023
وشيع الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، في نابلس بالضفة الغربية الشهيدين عبد الفتاح خروشة، ومحمود حمدان اللذين ارتقيا ضمن 6 شهداء آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، في مخيم جنين.
وأظهرت مقاطع فيديو اعتداء قوات من الأجهزة الأمنية الفلسطينية على موكب تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة، وإطلاقها قنابل الغاز على المشيعين، حيث قامت أجهزة الأمن لاحقًا بنقل جثمان الشهيد بسيارة الإسعاف إلى مسقط رأسه في مخيم عسكر القديم، بنابلس، تمهيدًا لدفنه في مقبرة الشهداء بالمخيم.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد تبنت عملية حوارة التي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين، أواخر الشهر الماضي، ونعت منفذها الذي استشهد في اقتحام جنين أمس الثلاثاء.
ونعت القسام في بيان لها الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ العملية، مؤكدة أن عملية حوارة جاءت ردًا ودفاعًا عن الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الاحتلال.
وأوضح القيادي في حركة حماس أن عملية حوارة ليست الوحيدة التي يقوم بها عناصر كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية.
وقال “كتائب عز الدين القسام حاضرة في الضفة”، وهناك عمليات تم تنفيذها وأخرى يتم الإعداد لها، لكن لن يتم الكشف عن توقيتها لاعتبارات مرتبطة بسرية وتقدير المقاومة لهذه العمليات.
وردًا على الاتهامات التي تسعى للنيل من المقاومة بعد مقتل عدد من المستوطنين الإسرائيليين، قال بدران إن المستوطنين في الضفة الغربية مسلحون مثلهم مثل جنود الاحتلال، وأحد المستهدفين في عملية حوارة الأخيرة كان جنديًا بلباس مدني.
وأضاف قائلًا إن تاريخ جيش الاحتلال حافل بالاعتداءات التي طالت النساء والشيوخ والأطفال “لكن المجتمع الدولي مصرّ على تبني سياسة الكيل بمكيالين”.